فور إطلاق مسلسلها Insatiable أوّل من أمس، صارت شبكة «نتفليكس» الأميركية عرضة لحملة انقادات لاذعة. تدور أحداث العمل حول قصة انتقام «باتي»، وهي فتاة بدينة لا تحظى بشعبية كبيرة من زميلاتها في المدرسة اللواتي كن يعاملنها معاملة سيئة، بعدما فقدت الوزن الزائد بصورة غير متوقعة. يرى المنتقدون أنّ المسلسل يبعث رسالة خاطئة عن صورة جسم المرأة.من هنا، قرّرت تايلور ــ ديور رامبل، محرّرة الشؤون الفنية في «هيئة الإذاعة البريطانية»، إعداد تقرير حول خمسة مسلسلات تحتفي بالقوام الممتلئ للمرأة.
أوّل هذه الأعمال هو Gilmore Girls: A Year in the Life الذي تجسّد فيه الأميركية ميليسا مكارثي دور «سوكي سانت جيمس»، وهي طاهية ماهرة تجد الحب في قصة ناجحة مع شخص مغرم بها.
أما المسلسل الثاني، فهو Empire. في هذا العمل، تلعب غابوري سيديبي دور «بيكي»، مساعدة أحد أباطرة صناعة موسيقى الهيب هوب. وبينما يقول الكثير من مشاهدي المسلسل إنّ شخصيّتها تندرج تحت الصورة النمطية للسكرتيرة السمراء المرحة، ترى رامبل أنّه مع مرور الوقت تظهر «بيكي» قوية ومثابرة مع تطوّر عملها في الشركة.
ثالث المسلسلات على لائحة bbc، هو My Mad Fat Diary. نشاهد «راي» (شارون روني) تعاني من متاعب نفسية ناجمة عن علاقتها المضطربة بالطعام. لكن مع تقدم المسلسل، تبدأ الفتاة في التعافي وتقبّل ذاتها.
وتجدر الإشارة إلى أنّه في عام 2015، وبعد حصولها على جائزة «بافتا» عن دورها في المسلسل، قالت روني لصحيفة الـ «غارديان» البريطانية إنّها كانت تتوق للعب دور «راي»: «كانت المرة الأولى التي أرى فيها قصة كتلك يمكنني أن أؤدي فيها دور البطولة. لم أكن في حاجة للتغيير. كان يمكنني أن أقوم بالدور كما أنا».
في المرتبة الرابعة، حلّ Dietland الذي برزت فيه «بلام كيتل» (جوي ناش). مسلسل كوميديا سوداء جديد مقتبس من رواية بالإسم نفسه لسارا ووكر، تدور أحداثه حول صحافية في واحدة من أهم مجلات الأزياء في نيويورك، التي تسعى لاكتشاف الذات. كما أنها تجد نفسها حائرة بين مسارين، أحدهما الانضام لجماعة تنفذ أعمال عنف ضد من يعنفون المرأة، والآخر هو الانضمام لجماعة لتمكين المرأة.
وأخيراً، هناك Drop Dead Diva الذي تطل فيه بروك إليوت بشخصية «جين بينغوم». بعد مقتلها في حادث سيارة، تعود العارضة ديبورا دوبكينز للحياة في صورة المحامية «جين بينغوم»، المتفوّقة في عملها. وعلى الرغم من توجيه انتقادات للمسلسل لأنه يفترض أنّ النساء إما أن يكن متفوّقات أو نحيفات، وجدت تايلور ــ ديور رامبل أنّ أداء إليوت المتميز للدور ينقذ المسلسل، مشيرةً إلى أنّ المشاهدين أثنوا عليه لأنّه يناقش قضايا مثل مخاطر الحمية الغذائية، والتمييز على أساس الوزن والحجم.