أزمة صحيفة «الحياة» المستمرة منذ شهرين ما زالت تتفاقم، بعد إقفال مكاتبها في بيروت، وتقاعس الإدارة عن دفع رواتب موظفيها، إضافة الى الصيغة الملتوية التي ارتأت إدارة الصحيفة العريقة، السير بها بغية إصدار نسختيها الإماراتية والسعودية، في الإتكاء على متعاقدين يتولون إتمام هذه المهمة، من دون أن يتلقوا أيضاً رواتبهم. أمر دفع بهم للتهديد بوقف العمل. الأزمات المتراكمة التي باتت تواجهها الدار السعودية، يضاف إليها اليوم بالطبع، أزمة المستكتبين الذي لم يتلقوا مستحقاتهم منذ عامين، وانقطعت علاقتهم بالإدارة في دبي منذ فترة وجيزة. وعلى ضوء الأزمة الأخيرة، أصدر هؤلاء أخيراً، البيان التالي: «في لقاء مصور عبر شبكة الانترنت ضم مجموعة من مستكتبي جريدة «الحياة» السعودية الذين لم تصرف مستحقاتهم المالية، ولم يطالب أحد من زملائهم الموظفين الذي حصلوا على حقوقهم المادية في بيروت قبيل إغلاق مكاتب الجريدة فيها، بالعمل على تمكينهم من حقوقهم أسوة بهم، صدر بيان نوَّه فيه المجتمعون بأهمية المرحلة التي عملوا فيها عن طريق شبكة الانترنت مع الجريدة العريقة التي سمحت بتعزيز دورها بين شبكة مراسليها الأساسيين الذين تركوا بصمة في مجال الصحافة المقروءة وما يزال يتردد صداها، ووقفوا عند المعاملة المهينة التي تعرضوا لها مراراً بعد التأكيد على نيل حقوقهم المالية المتراكمة منذ حوالي سنة ونصف السنة قبل إغلاق مكاتب الصحيفة في نهاية شهر حزيران (يونيو) الماضي. لكنّ شيئاً من هذا القبيل لم يحدث بالرغم من مرور أكثر من شهرين على ذلك.
وقرر المجتمعون معاً عبر شبكة الإنترنت التي سمحت لهم في الماضي بالتواصل مع مكاتب تحرير هذه الجريدة في العواصم الأساسية التي تواجدت بها، مواصلة جهودهم بالمطالبة بحقوقهم ورفع الصوت عالياً حتى تصفيتها كلها أسوة بكل الزملاء الذين حصلوا على حقوقهم المادية والمعنوية وتوجيه رسائل توضيحية إلى الجهات الإعلامية والقضائية في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى رأسها «منتدى دبي للإعلام العربي» الذي عودنا في كل عام على استضافة أبرز كتاب ومحرري جريدة «الحياة» نفسها لحثها على المطالبة بالإيفاء بالوعود والحقوق المادية والمعنوية المكتسبة بجدارة لا تضاهى، يشهد عليها نوع العمل الوظيفي الذي قام به المستكتبون الصحافيون في السنوات الماضية».