«عام 2018 صنّفت سوريا، البلد الأكثر خطورة، اليوم يقام عرس هناك»، بهذه العبارة أنهى أخيراً، مراسل قناة 963، السورية الناطقة بالفرنسية، تقريره عن الزفاف الذي أقيم في بلدة «معلولا»، وفي أقدم أديرتها. وسط أجواء إعادة الحياة الى سوريا في معظم مدنها، وتنشيط السياحة داخلها، سيّما من الوفود الأجنبية، شهدت «معلولا»، المدينة الأثرية التي ما زالت تتكلم لغة السيد المسيح، على زفاف ثنائي فرنسي-سوري. في تقرير القناة السورية، تغطية لهذا الحفل، وسرد لتفاصيل قصة الشاب الفرنسي ألكسندر، والمهندسة السورية «فيمي» (Fimy)، اللذين التقيا منذ ثلاث سنوات، إبان الحرب السورية، تحت القصف، وتكلّلت قصة حبهما أخيراً في أقدم أديرة «معلولا».
هكذا، احتضنت المدينة السورية الأعرق، زفاف الحبيبين، وعبّر كل منهما عن سعادته باختيار «معلولا»، مكاناً للفرح وللإحتفاء بقرانهما. فقد وصف ألكسندر، المكان بالقول بأن طابعه المعماري، يعطي الإنطباع بأنه بين «يد الرب»، ولفت الى أنه عمد الى إقامة زفافه ضمن أجواء حميمية. بدورها، لم تخف زوجته سعادتها بهذا الحدث، واكتفت بإيراد جملة واحدة :«هو حب حياتي». طبعاً، التقرير المنتشر على وسائل التواصل الإجتماعي لاقى حفاوة عالية من المعلقين، الذي عبّروا عن فرحتهم في استعادة سوريا لعافيتها بعد ستّ سنوات من الحرب والتشظّي.