في الخريف الماضي، عاد طوني بارود إلى الشاشة بعد غياب عامين تقريباً، وقدّم برنامج «The Play List هَي غنّيتي» (إلى جانب زينة الراسي) الذي عرض على قناتي lbci و ldc. البرنامج كان أشبه بمسابقات أغنيات، وتنافس فيه الضيوف على أعمال فنية متنوّعة. كان من المفترض أن يستمرّ عرض البرنامج أسابيع طويلة، لكن فجأة قرّرت lbci تجميد حلقاته والبدء بعرض برنامج «ذا فويس» (بالتوازي مع قناة mbc). كانت تلك الخطوة غير متوقعة من القناة، وربما كانت من المرّات القليلة التي تلجأ إلى تجميد عمل بشكل مفاجئ وتبث مكانه عملاً آخر. يومها، تذرّعت lbci أن جدول برمجتها كان مكتملاً طوال الاسبوع، ولا يوجد توقيت لـ «The Play List هَي غنّيتي» الذي عرض مساء كل سبت، خاصة أن «ذا فويس» تنتجه شركة «تالبا الشرق الاوسط» وتعرضه القناة اللبنانية بالتوازي مع الشبكة السعودية، له توقيت ثابت في نهاية الاسبوع ولا مجال لنقله ليوم آخر. في هذا الإطار، إتخذت lbci قرار التجميد، مع العلم أنها كانت صوّرت نحو سبع حلقات جديدة من البرنامج ولكنها لم تبثها على الهواء، بل إحتفظت بها في أدراجها. في المقابل، صحيح أن بارود غاب عن الشاشة الصغيرة، لكنه حضر بمشروع إعلامي مختلف كلياً عن الأول. ففي آذار (مارس) الماضي، تولّى تجربة جديدة حين أطل على إذاعة على «صوت الغدّ» (96.7 و97.1 FM) ببرنامج يحمل إسم «شرقط البارود» (بين السادسة والسابعة مساءً). العمل الاذاعي كان بمثابة متنّفس لصاحب برنامج «أحلى جلسة» (lbci)، لأنه أعاد التفاعل بينه وبين المستمعين. ومع بدء التحضيرات لبرمجة الخريف على الشاشات، بدأت الأسئلة تطرح حول إمكانية عودة «The Play List هَي غنّيتي»، أو إطلالة بارود في عمل تلفزيوني جديد تكون فكرته ومضمونه جديدين. تكشف بعض المصادر لـ«الأخبار» أنه لغاية اليوم لم يتمّ البحث في تقديم موسم ثان من العمل، وبالتالي إن فكرة رجوع المقدّم إلى lbci ليست مطروحة حالياً، مع العلم أن الشاشة المحلية لا تزال تحتفظ بمجموعة حلقات من المشروع ولم تكشف عنها بعد، وربما تقرر لاحقاً عرضها في فترة من الفترات.