حالة الهلع التي سببها الفيديو المنشور على صفحة «اليازا» أمس، وربطه بحادث سير أودى بحياة الشاب عمر الداعوق في شارع الحمراء، كشف مدى الخفة التي تتعاطى بها صفحات وجهات يفترض أن تتمتع بصدقية معينة.الفيديو المنشور يوم الخميس الماضي على صفحة «إليازا»، تحت عنوان «مخاطر عدم إحترام قانون السير على التقاطعات»، يظهر حادث سير صادماً بين سيارة ودراجة نارية، تبعتها صورة للدرّاج وهو يطير في الهواء من شدة قوة الحادث. لاحقاً، تبين أن الشريط يعود الى حادث سير وقع في البرازيل يوم 27 آب (أغسطس) الماضي. وقد نشرت الصفحة المعنية بالتوعية من حوادث السير أمس، أن لا دخل لها بما تم تتداوله من قبل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي ونسب الشريط الى حادث الشاب الداعوق، وأنها غير مسؤولة عن هذا «الخطأ» على الإطلاق.


طبعاً، حصل ذلك، بعد موجة مطرّدة من تداول الفيديو على المنصات الإفتراضية، ووسائل الإتصال أبرزها «واتساب»، تبعها دخول وسائل إعلام ومواقع إلكترونية وركوبها هذه الموجة. على سبيل المثال نشر موقع «الجديد»
الفيديو مرفقاً بعنوان «كاميرا المراقبة في شارع الحمرا تلتقط حادث صدم مرعباً!». وبعيد كشف حقيقة الشريط، بدأت تتراجع هذه المنابر عن تبني هذه القصة، وعادت ونشرت الرواية الصحيحة. هكذا، وقعت الأخيرة في فخ «إليازا»، وأوقعت الجمهور أيضاً في فخ الأخبار الخاطئة والمثيرة للهلع أيضاً.