لا تزال قضية «نقابة الفنانين المحترفين» التي تأسست العام 1993، تتفاعل يوماً بعد يوم. فبعد شهرين تقريباً من الخلافات بين مجموعة من أعضاء النقابة والممثلة سميرة بارودي التي قدّمت استقالتها من منصبها أمينةً للصندوق، إضافة إلى مشاكل مع زوجها النقيب إحسان صادق، يبدو أن النقابة أمام فصل جديد من العقبات. في هذا الإطار، نشرت الصفحة الرسمية للنقابة بياناً قالت فيه «نلفت عناية الزملاء إلى أن كلّ من سميرة بارودي وسيرج مناسا ​هما فعلياً أصبحا من خارج اعضاء النقابة. يرجى من الجميع عدم التجاوب معهما أو مساعدتهما في التدخّل بأيّ شأن نقابي، خصوصاً فيما يتعلّق بما يقومون به بالتضامن مع بعض المتضررين من عملية إصلاح وتصحيح مسار نقابتنا وحقوق اعضائها، والذين من أجل ذلك يقومون بالترويج لورقة يجدون بها حصراً المخرج الوحيد لهم ولأزمتهم الحالية». وأضاف البيان الذي نشر على صفحة الفايسبوك «فلنفوّت عليهم الفرصة في استثمار أي توقيع لأيّ منّا، وجعله مادة في خدمة اهوائهم ومصالحهم الشخصية، حفاظاً منّا جميعاً على نقابتنا ووحدة اعضائها». لكن ما قضية الخلاف مع سيرج مناسا؟. في هذا الإطار، يشير الأخير في إتصال مع «الأخبار» إلى أن قضية فصله مع النقابة «واضحة»، قائلاً «رغم صدور قرار من وزير الثقافة غطاس خوري المستند على رأي مجلس الشورى تجميد كافة إجتماعات وقرارات مجلس النقابة إعتباراً من 5/7/2018 لحين صدور قرار من القاضي يوسف الجميل، إستمرّ مجلس «نقابة الفنانين المحترفين» في إصدار قرارات تزرع العديد من التساؤلات. بإختصار هني مخالفين القانون مش أنا. لم ولن أستقبل من النقابة. أنا وجميع الزملاء في النقابة بالمرصاد لأي خطوات في النقابة». يتابع مناسا كلامه «يجب أن يحترموا قرار الوزير، لا تحريف القوانين على ذوقهم. القرار واضح وليس تمنّياً. إن عدم الالتزام به يؤدي إلى شرخ داخل النقابة، وبعض أعضاء النقابة رفضوا الانقلاب في المجلس». في المقابل، كانت بارودي قد قدّمت قبل شهرين إستقالتها من منصبها «أمينةً للصندوق». لكنها لاحقاً فوجئت بعملية «تشويه» لسمعتها بحسب ما صرّحت سابقاً لـ«الأخبار» فرفعت دعوى ولا تزال فصولها في المحاكم. لكن يبدو أن زميلها الممثل سيرج مناسا دخل على خطّ الخلافات أخيراً وإنفصل عن «نقابة الفنانين المحترفين» التي يبلغ عدد المنتسبين إليها 810 (لغاية عام 2017). مع العلم أن النقابة لا يُسمع عن نشاطاتها الفنية، لكن يبدو أن الفترة المقبلة ستكون مكلّلة بـ«الفضائح» بين أعضاء النقابة وستكون حديث الصحافة.