قد لا تحمل برمجة الخريف أي مفاجآت، لكن الأكيد أن الدراما بدأت تستعدّ لـ«الحرب» وجهّزت كل عدادها. صحيح أن القنوات المحلية كشفت عن مشاريعها الدرامية، لكن الوضع في lbci مختلف جداً هذا العام. بعدما رفضت مراراً الإعلان عن الأعمال الدرامية التي في جعبتها، قررت المحطة أن يكون للمشاهد قرار إختيار المسلسل الذي يفضّل متابعته في الخريف. إذ بدأت lbci قبل ساعات بثّ برومو ترويجي يضمّ مجموعة مشاهد من ثلاثة مسلسلات، وهو أشبه بمسابقة تقام على مواقع التواصل الاجتماعي ويختار فيها المتابع أيّ مسلسل يريد أن يتابع في برمجة الخريف. المسلسلات الثلاثة المتنافسة هي: «ثورة الفلاحين» (تأليف كلوديا مرشليان، وإخراج فيليب أسمر)، الذي يتألّف من 60 حلقة، تبدأ حوادثه العام 1914 مروراً بالعام 1930، وصولاً إلى العام 1940 من القرن الماضي. يلعب بطولة المشروع الذي صوّر قبل أكثر من عام وتنتجه «إيغل فيلمز»، كل من: باسم مغنية وورد الخال وفيفيان أنطونيوس... أما العمل الدرامي الثاني، فهو «ثواني» (كتابة كلوديا مرشليان وإخراج سمير حبشي) الذي يجمع عمار شلق وريتا حايك، رودريغ سليمان، نهلة داوود، ويتألف من 60 حلقة. يلقي المشروع الضوء على حياة ممرضة وزوجها يواجهان حدثاً يغيّر حياتهما، إضافة إلى مسلسل «حبيبي اللدود» (ﺗﺄﻟﻴﻒ منى طايع واﺧﺮاﺝ سيزار محمود الدوايمة وإنتاج شركة «طايع للإنتاج») للممثل يورغو شلهوب. العمل الدرامي يتألّف من 30 حلقة، وتدور تفاصيله حول ابنة زعيم سياسي تقع في حبّ مقاتل في حزب آخر، فتبدأ الحكاية هنا. حيلة lbci جذابة، ومهمّتها تفاعل المتابع مع المشاريع التي يتمنى مشاهدتها، على أن يعرض في النهاية المسلسل الذي ينال أعلى نسبة تصويت. تختتم تلك المسابقة خلال أسبوع تقريباً، وتكشف عن الفائز. اللافت أن «نار» المنافسة قد تصاعدت بعدما دخل أبطال المسلسلات على الخطّ، وراح كل نجم يطلب من متابعيها التصويت لعمله. على أن تقوم المحطة لاحقاً بعرض العملين اللذين خرجا من المنافسة. في هذا الإطار، ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها lbci إلى هذه الحيلة لرفع نسبة المتابعة لمشاريعها. ففي الثمانينيات من القرن الماضي، كانت القناة تطلب من متابعيها إختيار الفيلم الذي يريدون متابعته، وكل هذه الخطوة من أجل التفاعل مع المشاهد ومشاركته في إتخاذ القرار. يذكر أن المحطة قد تتبع هذه الخطة في مشاريعها الأخرى وتستطلع رأي المشاهد بشأن عرضها أو تأجيلها.