ما زال الرأي العام المصري، منقسماً حول قضية الإعلامي يسري فودة. حرب هاشتاغات كانت سيدة الموقف أخيراً، بين «#يسري_فودة_متحرش»، و«#كلنا_يسري_فودة». حرب أرخت ضبابية حول قضية التحرش بثلاث صحافيات، التي اتهم بها الأخير، وزاد الأمر غموضاً تكتّم شبكة «دويتشه فيليه» الألمانية، التي انضم إليها الإعلامي المصري، قبل عامين، مع برنامجه «السلطة الخامسة». الشبكة التي آثرت التكتم على الإسم الذي استبعدته أخيراً، على خلفية اتهامه بالتحرش الجنسي، بغية الحفاظ على الوجه القانوني من القضية، كانت قد صرّحت بأن «إتهامات التحرّش ضد أحد موظفيها ثبتت مصداقيتها»، الى جانب تأكيد المتحدث بإسم الشبكة الألمانية كريستوف يومبيلت، لوكالة «أسوشييتد برس» أن الإعلامي المصري غادر المحطة، بعد عامين من إلتحاقه بها، مع تبرير صمته عن إعطاء تفاصيل أكثر، بالقول بأن الشبكة عادة لا «تعلّق على تكهنات ولا على أمور خاصة بأفراد». علماً بأن «دويشته فيليه» بدأت في الربيع الماضي، حملة توعية ضد التحرش الجنسي في أماكن العمل، وسرّب لاحقاً عن بيان داخلي يكشف فيه نية مديرها العام «عدم التسامح مع وقائع التحرش»، بعيد فتحه لمجموعة من «المحادثات الشخصية مع الموظفات والموظفين في الأقسام وهيئات التحرير».علماً بأن فودة، أعلن أوائل الشهر الماضي، توقف برنامجه المذكور، وعاز ذلك الى «الإرهاق» الذي يعاني منه. وتوجه وقتها الى جمهوره بالقول: «استأذنكم في استراحة أعيد فيها ترتيب الذهن والنفس والبدن». بعدها، فجرّت الصحافية داليا الفغال الفضيحة في منشور لها على فايسبوك، زاعمةً أنّ الإعلامي المصري قد تحرّش بها، ودعت من خلاله الأخريات الى الإدلاء بشهادتهنّ. أمر دفع فودة يوم الإثنين الماضي، الى تدوين منشور على صفحته الفايسبوكية، واصفاً ما حدث «بالحرب المعلنة عليه المعروفة أهدافها ومن يقف خلفها».