نعيم برجاوي في فخّ «ليلة الدخلة»

  • 0
  • ض
  • ض
نعيم برجاوي في فخّ «ليلة الدخلة»
ركّز مراسل المحطة في تقريره على أجساد وحليّ النائبات

جرت العادة في إعداد القنوات التلفزيونية للتقارير الإخبارية، أن تفرد مساحة مختلفة عن الحدث، تغطي فيها زوايا لم يتسن للمشاهد متابعتها، تتكئ عادة على إنطباعات المراسل/ة، وغالباً ما تأخذ هذه التقارير الإنطباعية، حيزاً عند الجمهور، بسبب كسرها الحدث المكرر على الشاشات وخروج بعضها عن الجدية الصارمة للتقارير الحدثية. أمس، لم يكن موفقاً مراسل «الجديد» نعيم برجاوي في إعداده تقريراً عن بعض مشاهداته على هامش جلسة مجلس النواب. «سيارة نائب تسرق الأضواء أمام البرلمان بسبب صغرها»، كان عنوان التقرير المذكور (1:33)، تحدث فيه عن سيارات النواب الفارهة و«المفيمة»، وذكر سيارتي النائبين أسامة سعد، وبلال عبد الله، المتواضعتين. حسناً، لقطة موفقة، لكن ما دخل ستريدا جعجع وبولا يعقوبيان، ورولا الطبش، ليقحمهنّ في التقرير ويدلق ذكوريته عليهنّ؟ تحدث برجاوي عن تحضرّ هؤلاء و«تزينهنّ» تمهيداً لجلسة «الدخلة» النيابية! وطبعاً «ليلة الدخلة» عند العقل العربي مرتبطة بالجنس، ترى ما الذي كان يدور في رأس المراسل، كي يسقط هذه الصورة وينمطّ النائبات الثلاث ويضعهن في إطار الجنس؟ أكثر من ذلك، راحت الكاميرا تستعرض حليّ هؤلاء، فنّوع برجاوي تصنيفاته للنائبات، اشار الى الطبش بوصفها «الشقراء»، وجعجع «السمراء»، وراح يتحدث عن الحلي والماس واللؤلؤ التي تضعه كل واحدة. التركيز على الأجساد والمجوهرات، إضافة الى «التلميحات» ذات البعد الجنسي، أمر فتح المجال أمام أسئلة عدة تتعلق بخلفية وعمل مراسلي القنوات ومسؤوليتهم تجاه الناس، مع سؤال عن كيفية قفزهم الى الشاشات من دون تدريب على حدّ أدنى من التعاطي مع هذه المواضيع بحساسية عالية، ودلق ذكوريتهم في نشرات الأخبار على جمهور واسع يتابعهم؟

  • تقرير «الجديد» أمس

0 تعليق

التعليقات