مع توديع أيلول لآخر أيام «الصيفية»، ما زالت الأجواء «حامية» على شاشة otv. مع كل ليلة إثنين، يكون المشاهد على موعد مع دوز عال من الإثارة، والإيحاءات الجنسية وإستعراض الأجساد في المنتجعات الصيفية. هذه مكونات برنامج «لوكا بيتش» الذي تقدمه كريستينا صوايا، للموسم الثاني على التوالي. برنامج أثار بلبلة العام الماضي، لدخوله في لعبة الإثارة الجنسية التي تحولت الى مساحة للإبتذال المفتعل، بين المشتركين الذكور والإناث. هذه المرة، قرر معدو البرنامج، رفع مستوى الإثارة الجنسية الى أعلى حدّ، ونقله من السبت وإستراحة الاسبوع إلى نهار الإثنين وحمّى سهاراته التي لطالما اتسمت بالبرامج المماثلة، مع إدخال عناصر جديدة على البرنامج لجلب المزيد من المشاهدين (على سبيل المثال استعين بمشتركة تتمتع بقوام بدين). هذه المرة، دخل من باب إستضافة شخصيات فنية وتلفزيونية معروفة. الحلقة الماضية كانت «والعة» مع ميريام كلينك، والإستعراض الذي قدمته بالمايوه والريش الزهري المتطاير، على وقع أغنيات هابطة وأخرى، أعادت أداءها كالأغنية الشهيرة للراحلة فريال كريم «عم بيزعلني للو»، على وقع تمايلها مع الموسيقى رقصاً وإثارة. بعد كلينك، سيكون المتابعون/ات، على موعد مع إستعراض من نوع آخر، هذا ما وشى به الإعلان الترويجي للبرنامج، ضمن حلقة جديدة تعرض غداً. خلطة منوّعة في هذا البرومو جمعت الشيف أنطوان الحاج، الى جانب إحدى الراقصات، وشاهدنا كذلك، استعراضاً لرقص «المؤخرات» في المسبح. والمفاجأة كانت حضور إيلي الزير، الذي على ما يبدو بات سلعة تتنقل بين الشاشات، من «نقشت» (lbci)، الى «أنا هيك» على «الجديد»، إذ استضافه الإعلامي نيشان الأسبوع الماضي، وخصص له حلقة بالكامل. وقتها لم يبخل الزير على المشاهدين بعرضي تعرٍّ. الأول وحده، وفي الثاني شاركته صديقته شانتال. مشهد مكرر سنتابعه على الشاشة البرتقالية، هذه المرة، ضمن فضاء أوسع، وعلى ضفاف المسابح، وفي الهواء الطلق. في الشريط، تتوجه صوايا الى الشابة «كارول» التي خاضت مع الزير تجربة الرقص والتعري عبر الإيحاءات الجنسية، تقول لها: «شو كارول عبقتي؟».
هكذا بات إيلي الزير ورقة مطلوبة وبإلحاح لدى القنوات التلفزيونية، التي تريد تحويله الى ظاهرة، لكن في كل ما شاهدناه لم يكن سوى الدجاجة التي تبيض ذهباً للتلفزيون، يقدم جسده الممشوق، وعرضه المثير لتكتمل الصورة ويعطي للبرامج «أوكسيجيناً» لتتنفس ويجلب معه نسبة عالية من المشاهدين. في «لوكا بيتش» ربما، الإلحاح أكبر بالنسبة إلى برنامج يقوم في الأصل على لعبة الأجساد والإثارة الجنسية، والإبتذال، ولتكون الأجواء كما تشي كلمة كريستينا صوايا «الخالدة»: «ولعـــانة»!.