وسط الغموض الذي يلّف مصير الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وتضارب الأنباء في هذا الشأن، مع التدفق الهائل للمعلومات والفيديوات التي تجتاح المنصات الإلكترونية والصحف الورقية، إن كانت التركية أو الغربية، برزت أخيراً، على موقع تويتر، صفحة مسماة «الشهيد جمال خاشقجي» لاقت تفاعلاً عالياً، إذ إنضم إليها الى الآن أكثر من 10 الآف متابع/ة. الصفحة التي تتسم بنشاط لافت، تخصص مساحتها لنشر كل ما هو متعلق بالصحافي السعودي، أكان من صحف غربية أو عربية، أو حتى الأخبار العاجلة، مع إخفائها لهوية من يديرها.


طبعاً، اللافت كان إسمها وإعتبارها أن خاشقجي أصبح «شهيداً» أي الجزم بأنه قُتل وتعاطيها مع باقي المضامين الإعلامية على هذا النحو . تعلو الصفحة رابط صحيفة «واشنطن بوست»، الذي يفسح في المجال، أمام أي شخص يملك معلومات عن خاشقجي ليدلي بها بطريقة سرية. لا شك في أن التفاعل العالي مع الصفحة، وإنتظار ما ستنشره، عزّز أكثر حضورها على موقع التغريد الأشهر، مع أخذها منحى تشكيكياً، في كل ما يصدر عن السعودية، وإبرازها في المقابل، الروايات التركية والغربية التي تجزم بإغتيال الرجل والتهشيم في جثته.