قد تبدو نيران «المعركة» بين mtv، و lbci قد خمدت. «معركة» بدأت بشائرها بداية الشهر الحالي، بعد إنتهاء حفلة إنتخاب «ملكة جمال لبنان» وتدشين مارسيل غانم لبرنامجه الجديد «صار الوقت» على mtv، ونقل «لهون وبس» على lbci، الى التوقيت عينه. هدأت الجبهة في الأيام القليلة الماضية، ظاهرياً. لكنها سرعان ما اشتعلت من جديد، نيران المنافسة بين المحطتين، على خلفية عرضهما عملين دراميين في التوقيت عينه من الأحد الى الخميس 20:30): «ثورة الفلاحين» (كتابة: كلوديا مرشليان - إخراج: فيليب أسمر) على lbci، و«كارما» (رؤية، سيناريو وحوار سلام كسيري ومعالجة درامية لرامي كوسا ـ إخراج رودني الحداد)، على قناة «المرّ». المنافسة الشرسة أربكت معها المشاهد في البداية، وصولاً الى مرحلة إستقرار كل منهما، على الأيام والتواقيت عينها. طبعاً، شهدنا في الأيام القليلة الماضية، تظهيراً أكثر لهذا الكباش، مع تمسّك كل محطة، بتقييمها عن العمل المعروض على شاشتها، ووصفه بأنه الأقوى والأكثر مشاهدة، و«كسّر الأرض». هكذا، بدأت كل قناة تحشد لعملها، وتتقصّد تناوله في برمجتها سيما الحوراية منها. «المؤسسة اللبنانية للإرسال» على سبيل المثال، تدأب في الفترة الأخيرة، من بوابة برنامج «بتحلى الحياة»، على إستضافة وجوه شاركت في العمل الدرامي: ألكو داوود، ختام اللحام، فرح بيطار، للحديث عن العمل، والإشادة بضخامة إنتاجه (إيغل فيلمز)، وفرادته. في المقابل، حرصت mtv، على الحديث دوماً عن نجاح «كارما» واستضافة بطليه (رودني الحداد، وستيفاني صليبا) مرة في نشرة الأخبار، وأخرى منفردة لصليبا في «منّا وجرّ» الإثنين الماضي، وإضاءة أكثر على دوريها في المسلسل، مع تمرير تبخيس لـ «ثورة الفلاحين». ورغم أن العملين يختلفان عن بعضهما في النوع، والقصة، وحتى في الصورة والإخراج، الا أن المنافسة ما زالت محتدمة، وينتظر أن تطل بطلة «ثورة الفلاحين» ورد الخال في برنامج «لهون وبس» يوم الخميس الماضي، لإعطاء دفع أكبر للعمل.