تواجه شبكة «نتفليكس» الأميركية إتهامات باستخدام تكتيكات دعائية لتضليل المشتركين استناداً إلى انتمائهم العرقي. عند استعراض المحتوى عبر منصة الـ «ستريمينغ» الشهير، تقترح الأخيرة على المستخدم أعمالاً جديداً قد يرغب في الإطلاع عليها استناداً إلى ما يشاهده عادةً. مع ذلك، لاحظ المستخدمون السود أنّ الصور التي يتم استخدامها للترويج لأفلام معيّنة تشمل ممثلين من أصول أفريقية، ولو كانوا يجسدّون أدواراً ثانوية فقط، وفق ما نقلت صحيفة الـ «غارديان» البريطانية. مثلاً، في ما يتعلّق بفيلم Love Actually (إخراج ريتشارد كورتيس ــ 2003)، وبينما يؤدّي هيو غرانت البطولة، يرى عدد من مستخدمي «نتفليكس» شيوتيل إيجيوفور على صورة الشريط المصغّرة (thumbnail)، مع العلم بأنّ الممثل البريطاني يجسّد دوراً ثانوياً ولا يظهر على البوستر الأساسي للفيلم. في هذا السياق، قالت تولاني سونه التي تقدّم The Receipts Podcast للـ «غارديان»: «إنّه الجانب المظلم من التسويق».من جابنه، قال تيم هارينغتون، وهو محلل أبحاث في مجال البث التلفزيوني إنّ «محرّك التوصيات الخاص بـ Netflix لا يُعلى عليه مثيل، ويعمل بسلاسة تامة في الخلفية. غير أنّ الشبكة تعرف الكثير عن المستخديمن، وربّما حتى عن أعراقهم، فيما يعدّ فهمها لما يجب فعله بهذه المعلومات بدائي في الوقت الحالي».
في المقابل، ردّت «نتفليكس» على هذه الاتهامات بالقول: «نحن لا نسأل الأعضاء عن أعراقهم، لذلك لا نتمكن من استخدام هذه المعلومات لجعل تجربة الأفراد أكثر خصوصية. المعلومات الوحيدة التي نستخدمها ترتبط بسجلّ المشاهدة الخاص بكل عضو».