قبل أن تبدأ قناة lbci بعرض مسلسل «ثورة الفلاحين» (إخراج فيليب أسمر، كتابة كلوديا مرشليان وإنتاج شركة «إيغل فيلمز») قبل شهر تقريباً، قررت أن تستفتي متابعيها حول المسلسل الذي يحبون مشاهدته في برمجة الخريف. يومها، فاز «ثورة الفلاحين» بالمرتبة الاولى، متفوقاً على مسلسلي «ثواني» (كتابة كلوديا مرشليان وإخراج سمير حبشي) الذي يجمع عمار شلق وريتا حايك، رودريغ سليمان، نهلة داوود، ويتألف من 60 حلقة، كما على مسلسل «حبيبي اللدود» (ﺗﺄﻟﻴﻒ منى طايع واﺧﺮاﺝ سيزار محمود الدوايمة وإنتاج شركة «طايع للإنتاج») للممثل يورغو شلهوب. العمل الدرامي الأخير يتألّف من 30 حلقة، تدور تفاصيله حول ابنة زعيم سياسي تقع في حبّ مقاتل في حزب آخر، ضمن اطار تشويقي درامي. تلك الحيلة الجذابة التي اعتمدتها المحطة، رست على إطلاق «ثورة الفلاحين» الذي وصل إلى منتصف حلقاته حالياً. لكن في الساعات الأخيرة، ونظراً للمآخذ الكثيرة التي سُجّلت على «ثورة الفلاحين»، قرّرت الشاشة المحلية إعلان ما يشبه «حالة طوارئ» بعدما فاجأت متابعيها بالاعلان عن بدء عرض «حبيبي اللدود» إبتداءً من الأربعاء المقبل (من الاربعاء الى الجمعة بعد نشرة الاخبار المسائية). على أن يستمرّ بثّ «ثورة الفلاحين» لثلاثة أيام فقط (الأحد والإثنين والثلاثاء) بعدما كان 6 حلقات متواصلة.هكذا قسّمت الشاشة جدول برمجتها الدرامية طوال الأسبوع، في محاولة لتطويل فترة بث «ثورة الفلاحين» ليودّع المشاهدين نهاية العام الحالي. وكانت lbci تسعى لتقسيم العمل إلى قسمين وحكي أنه قد يتمّ الكشف عن الجزء الثاني منه في شهر رمضان. لكن يبدو أن المحطة رست على عرض المسلسل دفعة واحدة وعرض مسلسل آخر معه، لترفع بذلك من وتيرة المنافسة بين الشاشات، خاصة أن قناة mtv تتحضر لإطلاق حزمة برامج جديدة ستبصر النور الشهر المقبل. في المقابل، لم تخرج شاشة المرّ من كادر المنافسة أبداً، بل أعلنت أخيراً عن تمديد حلقات مسلسل «كارما» (سيناريو وحوار سلام كسيري ومعالجة درامية لرامي كوسا اخراج رودني حداد) أياماً عدة، ليحتل المسلسل الذي تلعب بطولته ستيفاني صليبا وآخرون، القناة المحلية طوال ستة أيام متواصلة. فماذا ستكون نهاية هذا الصراع؟.