البرامج السياسية «ما صار وقتها»

  • 0
  • ض
  • ض
البرامج السياسية «ما صار وقتها»
قد ينطلق برنامج ألبير كوستانيان في 20 تشرين الثاني الحالي

رغم أن غالبية القنوات المحلية تصوم عن البرامج السياسية حالياً، لكن المتابع لم يلاحظ أيّ فرق في حضور أو غياب هذه البرامج. إذ تكمل عجلة الحياة بشكل طبيعي ولا شيء يؤثّر على سير البرمجة، حتى إن الشاشات تشهد مرحلة هدوء ملحوظ وتقتصر المنافسة على الدراما وفقرات البرامج. ففي بلد فقد فيه المواطن ثقته فيه بشكل عام، لم يعد البرنامج السياسي طموح غالبية المقدّمين أو المتابعين. حتى إن القائمين على المحطات يضعون تلك المشاريع التلفزيونية في أسفل لائحة إهتماماتهم. حالة اليأس هذه أدّت إلى تراجع الاهتمام بالسياسة من دون أن يترك ذلك التراجع أيّ أثر على المشاهد، ولعلّ غياب البرامج السياسية عن قناتي «الجديد» و lbci خير دليل على ذلك. في البداية، جهّزت قناة lbci نفسها لمنافسة برنامج «صار الوقت» الذي يقدمه مارسيل غانم على mtv (كل خميس 21:40). إذ يتربع غانم وحيداً على الشاشة ويتحدث بالسياسة ويستقبل ويودّع السياسيين من مختلف الاتجاهات. وكانت lbci أعلنت عن تعاقدها مع ألبير كوستانيان لتقديم برنامج سياسي يتنوّع بين السوشال ميديا والفقرات الاجتماعية والسياسية. وكان من المتوقع أن يطلّ ألبير بعد إنطلاقة مارسيل بأسابيع قليلة كي لا يدخل دائرة المنافسة وتكون النتيجة محسومة لمارسيل بسبب خبرته في التقديم والضيوف، وبالتالي «يحترق» العمل الجديد. من هذا المنطلق، إنتظرت lbci ليخفّ رهج برنامج غانم، وتعلن عن إطلالة ألبير، ولكن المفاجئ أنه لم تحن بعد تلك اللحظة. في التفاصيل، أن القائمين على lbci يبحثون في إطلاق البرنامج السياسي الجديد مساء الثلاثاء 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، ليتزامن مع «عيد الاستقلال». بهذه الانطلاقة يكون ألبير قد خرج من منافسة ليل الخميس التي تقتصر على هشام حداد ببرنامج «لهون وبس» (21:40) في وجه «صار الوقت». أما كوستانيان فسيكون خارج لعبة «الرايتينغ»، ليطلّ الثلاثاء وسط برمجة هادئة على باقي القنوات وتغيب عنها الاهتمامات بالسياسة. وستتخذ lbci قرار تلك الانطلاقة مساء الليلة في اجتماع تحسم فيه كل الاحتمالات وتصوّر حلقة تجريبية جديدة من العمل. من جانبه، لا يختلف وضع قناة «الجديد» عن زميلتها lbci، بل إن التأجيل مصير عملها السياسي. فقد كان من المتوقع أن يعود جورج صليبي لـ«الجديد» ببرنامج يحمل إسم «وهلق شو» (show) بعدما ودّع صفحة «الاسبوع في ساعة» الذي إستمرّ قرابة 15 عاماً على الشاشة. شهور طويلة مرّت ولم يبصر مشروع صليبي النور، ولا تزال الحجج بأن التأخير سببه عوامل تقنية في الديكور. على أن تكون الانطلاقة خلال أسبوعين كحدّ أقصى بحسب مصادر لـ«الأخبار».

0 تعليق

التعليقات