بعد حلقة مؤثرة للفنان فاروق الفيشاوي في «معكم منى الشاذلي» على cbc منتصف الشهر الماضي جاءت بعدما أعلن عن إصابته بالسرطان، أمام الملايين في «مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط»، حلّت إليسا، ضيفة على الإعلامية المصرية منى الشاذلي. حلقة من جزءين بثت يومي الخميس والجمعة الماضيين، ظهرت فيهما صاحبة «كل الي بحبوني»، لتتحدث للمرة الأولى عن تفاصيل إصابتها بسرطان الثدي، وشفائها منه. اختارت المغنية اللبنانية الشاشة المصرية، لتسرد رحلتها مع المرض والشفاء. الحلقة ضاقت بالجمهور الحاضر في الاستديو، واضطر القائمون على البرنامج لاستجلاب مزيد من الكراسي كي يتسنى للجميع الحضور والتفاعل المباشر مع الحلقة. أرادتها الإعلامية المصرية حلقة «إنسانية» بإمتياز، تفتح فيها إليسا خزانة أسرارها في تلك المرحلة، فلم تبخل في السرد وإيراد التفاصيل. وبخلاف الفيشاوي الذي أعلن أمام الملايين عن إصابته بالسرطان، ليبدأ رحلته مع العلاج لاحقاً، اختلف وضع النجمة اللبنانية، إذ أعلنت عن شفائها نهائياً في آب (أغسطس) الماضي، لدى طرحها كليب «كل الي بحبوني» (إخراج أنجي الجمال). كليب أخبرت به جمهورها عن الإصابة واللحظات الصعبة التي مرت بها خلال رحلة العلاج. أخفت وقتها مرضها حتى عن والدتها، وظلت حفنة صغيرة من أصدقائها والمقربين من العائلة النواتية، يعلم بمرضها، الى حين شفائها وإرسالها الى والدتها الكليب الشهير، لتخبرها عبره بأنها كانت مصابة وانتهت هذه المحنة. رباطة الجأش التي سادت مرحلة العلاج، انسحبت على الحلقة كذلك. ربما ساهم في الشفاء السريع، أنها كانت في المرحلة الأولى من الإصابة، وخضعت لعمليتين جراحيتين، من دون علاج كميائي، لتأكدها بأن نسبة معاودته ضئيلة جداً. دأبت طيلة الحلقة على التماسك، وخانتها دموعها مرة واحدة بعد عرض الكليب أمام الجمهور وتفاعله معه. تحدثت عن العلاج الإشعاعي الذي أحرق الجزء الأعلى من جسدها، واضطرت وقتها أن ترتدي في برنامج the voice ، ثياباً مقفلة بخلاف ما ترغب فيه. وردت على المشككين وقتها بإصابتها، بأنها أرادت أن تكمل حياتها كالمعتاد، في تسجيل الأغاني، والحفلات، ورفضت أن تعامل نفسها «كمريضة». أمر عزّز ربما الشكوك بأنها لم تكن فعلاً مصابة.