لليوم الرابع على التوالي، لا يزال موظفو «دار الحياة» (تضم جريدة «الحياة» ومجلة «لها») في بيروت، مستمرين في الاضراب الذي أعلنوه قبل أيام. رغم الضغط الذي يتعرض له المستكتبون من قبل الادارة في الامارات العربية المتحدة لعودتهم إلى العمل، إلا أنّهم مصرّون على المضي قدماً بخطوتهم، خاصة أن مكتب بيروت هو المنتج الاساسي لنحو 80% من المحتوى الاعلامي للجريدة اليومية التي تصدر في الامارات العربية المتحدة والسعودية. بعد المماطلة في دفع مستحقاتهم المالية المكسورة منذ خمسة أشهر، قرر المستكتبون إعلان التمرّد على الادارة والبدء بالاضراب المفتوح. في هذا السياق، تلقى هؤلاء وعوداً جديدة بدفع مستحقاتهم منتصف الاسبوع المقبل، وتحديداً الاربعاء. لكن رغم الوعد الذي يصفه بعضهم بأنه «حقن مهدئة»، ما زال هؤلاء مصرين على قرارهم التصعيدي لحين حصولهم على مستحقاتهم. ويلفت مصدر لـ«الأخبار» إلى أن ابراهيم بادي المدير التنفيذي لـ «دار الحياة» أغلق هاتفه في الساعات الاخيرة ولم يجب على الاتصالات. مع العلم أن بادي كان قد اجتمع الاسبوع الماضي بالموظفين في دبي، طالباً منهم التحلي بالصبر قليلاً، معلناً أن الفرج قريب. في المقابل لم يذكر بادي أي تفاصيل تتعلق بالاخبار التي تم تناقلها أخيراً عن شراء الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان للدار السعودية التي تغرق في الديون. فهل يحمل الاسبوع المقبل أي بوادر إيجابية لحلحلة ملفّ «الحياة»؟.