في الصيف الماضي، تسرّب للاعلام أن جورج قرداحي وقع عقداً لتقديم برنامج على قناة «مود» التي يملكها تركي آل الشيخ مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. يومها، سافر المقدم اللبناني إلى الرياض حيث إجتمع مع القائمين على الشاشة، وكان ينتظر إشارة منهم للإعلان عن إلتحاقه بفريق عملهم. لكن في لحظة غير متوقعة، قرّر تركي تجميد إنطلاقة «مود» وذهبت المحطة طي النسيان والتأجيل، فوضع الاتفاق مع مقدم «من سيربح المليون» في الأدراج. الاتفاق مع قرداحي كان بمثابة الخطوة الأولى لكسر الجدار الذي كان يفصله عن السعوديين. مع اندلاع الأزمة السورية قبل نحو ست سنوات، هاجم قرداحي ما سمي بـ«الربيع العربي»، ما أدى إلى فسخ قناة mbc العقد مع الاعلامي بسبب مواقفه السياسية. مع العلم أن قرداحي كان من مؤسسي mbc وقدّم على شاشتها مجموعة برامج شهيرة جعلته نجماً. بعد مرور سنوات على العداوة بين mbc وقرداحي، يبدو أن الطرفين سيعقدان الصلح قريباً بشكل علني. رغم أن مقدم «المسامح كريم» يؤكّد في إطلالاته التلفزيونية أنه لم يكن هناك خلاف بينه وبين القائمين على الشبكة السعودية، إلا أنّه غاب عن البرامج التي تقدّم، ولم يحلّ ضيفاً على أيّ عمل تلفزيوني يعرض على الشاشة السعودية. وكان قرداحي قد أطلّ أخيراً في برنامج «تحت السيطرة» الذي تقدّمه أروى، لافتاً إلى أنه رفع عنه الحظر السعودي. في التفاصيل، أن قرادحي إجتمع أخيراً مع زياد حمزة مدير قطاعي الموسيقى والإذاعات في mbc، ونشر مجموعة صور تجمعه أيضاً بموظفين في الشبكة السعودية. فسّر البعض هذه الخطوة بأن علاقة قرداحي و mbc ستشهد انفراجاً في الفترة المقبلة.