كما في كلّ عام، يتحوّل يوم 21 تشرين الثاني (نوفمبر)، إلى احتفال وطني لبناني. إنّه عيد ميلاد فيروز! اليوم الأربعاء، تُطفىء «جارة القمر» شمعتها الثالثة والثمانين. وبهذه المناسبة، راح روّاد مواقع التواصل الاجتماعي يستعيدون أرشيفها الحافل والجميل على شكل تغريدات وتدوينات وبوستات منوّعة، كتحية من الجمهورَيْن العربي واللبناني للفنانة الكبيرة.


على الرغم من تعمّد فيروز تغييب نفسها عن الأضواء، إلا أنّها حاضرة على الدوام في يوميات هؤلاء. فأغانياتها الخالدة تزيّن يوميّاتهم.
لكن اللافت أنّ حجم الاحتفال هذه السنة أكبر من أي وقت مضى. فمنذ ساعات الصباح الأولى، يحتل #فيروز صدارة الهاشتاغات الأكثر تداولاً، إلى جانب الاسعانة بوسوم أخرى من بينها #عيد_الدني.
مساحة إفتراضية عبّر فيها الناس عن حبّهم الشديد لفيروز، وبدأوا بنشر صورها الأرشيفية الجميلة، إلى جانب مقاطع من بعض أغنياتها. تفيض المنصات الإفتراضية اليوم بعبارات الحبّ لشخصية نجحت وحدها في أن تكون قاسماً مشتركاً بين اللبنانيين، فيما استحالت رمزاً فنياً للعالم العربي. عيد فيروز اليوم، يعدّ فرصة للناشطين ليجدوا مساحة فرح وأمل، وسط كمّ الخراب، والأزمات المتلاحقة التي تخنقهم، فيما من المنتظر أن تتزايد كمية التغريدات والمنشورات مع تقدّم ساعات النهار.