«الحياة» تحت عباءة بن سلمان؟

  • 0
  • ض
  • ض
«الحياة» تحت عباءة بن سلمان؟
لم يتم تأكيد الخبر من قبل مصادر داخل الصحيفة

في الفترة الأخيرة بات الحديث عن «دار الحياة» أشبه بمادة يومية لوسائل الإعلام. فالدار السعودية التي تأسست في التسعينيات من القرن الماضي وتُصدر صحيفة «الحياة» اليومية ومجلة «لها» الاسبوعية، تشهد تطوّرات سريعة ومفاجئة. بعد تجميد جميع طبعات الجريدة وآخرها الطبعة الاماراتية (ما يُسمى بالدولية) التي تصدر في الامارات والإكتفاء بالنسخة السعودية، انتشر خبر إستحواذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الدار. الخبر إنتشر أمس بين الموظفين، ونُقل الكلام عن لسان بعض القائمين على الدار بأنّ «الصفقة تمّت وبأنّ دفع المستحقات للموظفين سيتمّ خلال الأسبوعين المقبلين». الخبر تزامن مع تواجد المدير التنفيذي للدار الصحافي السعودي إبراهيم بادي في الرياض حيث سافر الاسبوع الماضي بشكل طارئ، بعدما أعلن موظفو دبي عن الاضراب، وإستمرار المستكتبين في بيروت في إضرابهم المفتوح. لكن الكلام عن الصفقة لم يتمّ تأكيده بعد من مصادر إدارية في «الحياة» ولم يتّم تبليغ الموظفين بأيّ رسالة تؤكّد عملية البيع. هذه المعلومات قرأها معظم الموظفين بأنها «لا تطعم خبزاً». فطالما لم يحصلوا على أتعابهم، فإنّ عملية البيع تتأرجح بين الجدية والإشاعة، خاصة أنه قبل شهر تقريباً، أعلن بشكل غير رسمي، عن إستحواذ «الشركة الدولية للاستثمارات الإعلامية» التي يملكها الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان، على 45 % من أسهم الدار التي يملكها السعودي خالد بن سلطان. الخبر إنتشر سريعاً وتنفّس الموظفون الصعداء بالحصول على مستحقّاتهم المكسورة منذ خمسة أشهر، ليتضح في النهاية أن السلطات السعودية تدخلت ومنعت إتمام الصفقة. وحسبما تردّد في الأوساط الإعلامية، فإنّ السعوديين إعتبروا «أن الرزق رزقهم» ولن يفرّطوا به للإماراتيين. بالعودة إلى الصفقة السعودية، فإنّ الكلام المنتشر يلفت إلى أن السلطات السعودية «أحرقت كارت» الدار لتستحوذ عليها بأقل سعر، أيّ أنها حجبت عنها الدعم المادي كي تشتريها بالرقم الذي تريده. علماً أنّ ديون الدار تصل إلى 20 مليون دولار (وربما أكثر). يذكر أن إبن سلمان يسعى لوضع يده على الاعلام السعودي. فقبل أقل من عام، إستحوذ على قناة mbc بعدما كان وليد آل ابراهيم رئيس مجلس إدارة الشاشة ضمن الموقوفين في فندق «ريتز كارلتون» في الرياض.

0 تعليق

التعليقات