فيما يعتزم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، استكمال جولته الخارجية التي بدأها الخميس الماضي من الإمارات، بزيارة كل من مصر وتونس، والجزائر، البحرين، تعلو الأصوات الشعبية والنقابية إحتجاجاً على هذه الجولة سيما في مصر وتونس، والجزائر على خلفية إستقباله في بلدانهم، كمحاولة «لتلميع صورته كقاتل للصحافي السعودي جمال خاشقجي» وكمجرم الحرب على اليمن. «نقابة الصحافيين التونسيين» وجّهت أخيراً كتاباً مفتوحاً الى رئيس البلاد الباجي قايد السبسي، اعتبرت فيه أن جولة بن سلمان تهدف الى «تبييض سجله الدامي»، بعد تورطه في «جرائم بشعة تمسّ حقوق الإنسان». البيان أكدّ «إستهجانه» للزيارة واعتبر أنّها تشكل «خطراً على الأمن والسلم في المنطقة والعالم»، وتصنيف بن سلمان «كعدو حقيقي لحرية التعبير». وختم برفض الزيارة مجدداً، لما «فيها من إستفزاز وإعتداء صارخ على مبادىء ثورتنا». ومن المنتظر أن يحتشد المئات أمام القصر الجمهوري في «قرطاج» بعد غد الثلاثاء، تزامناً مع الزيارة. هذا في تونس، أما في مصر، البلد الذي يعاني من قبضة أمنية على كل مفاصله، أبرزها الصحافة، خرج في الساعات القليلة الماضية، خبر يفيد بأن حوالي 100 صحافي مصري، وقعوا على بيان يعلنون فيه رفضهم زيارة بن سلمان. ومن ضمن الموقعين، 3 من أعضاء «مجلس نقابة الصحافيين المصريين» هم: محمد سعد عبد الحفيظ، جمال عبد الرحيم، وعمرو بدر، الذين اعتبروا أن «قتل خاشقجي على هذا النحو البشع»، يمثل «جريمة واضحة ومكتملة الأركان يتحملها النظام السعودي»، وإعتبار أيضاً محمد بن سلمان ضمن قائمة «أعداء حرية التعبير والصحافية في العالم». وإذ ركز البيان على وسائل الإعلام والصحف في مصر التي «تخضع للقيود وللسيطرة البغيضة»، نوه بالصحافيين الذين «سيرفعون الصوت عالياً ضد الإنتهاكات». بيان الصحافيين المصريين ذكر بجرائم السعودية في اليمن، وايضاً بإغتصابها لجزيرتيّ تيران وصنافير مقابل «حفنة من المال».