منشور فايسبوكي دوّنته أمس، الصحافية العاملة في موقع «القوات» فيرا بو منصف، استطاع خلق حالة من الضحك والسخرية على وسائل التواصل الإجتماعي. المنشور الذي حذفته لاحقاً بو منصف، ادعت من خلاله أن حزب «القوات» يتواجد في باريس، «حماية لمصالح اللبنانيين» هناك، ويقوم بتأمين حراسة تطوعية، ويدعم شركات الأمن هناك. وخصت بو منصف في حديثها من وصفتهم بالتحديد بـ «العرب المهاجرين» الذين اتهمتهم بأنهم من يقومون بأعمال «الشغب»، وحذرتهم من «مغبة التعرض» للمؤسسات. ودعت «القواتيين» الى «مساعدة الفرنسيين عند الحاجة». وعلى إثر هذا المنشور الممزوج بكلام عنصري فاقع ودونية تجاه الغرب، انتشر في الساعات القليلة الماضية هاشتاغ «#القوات_تحمي_باريس».

مساحة إفتراضية ساخرة، حوت عدداً من الصور المركبة لنواب وشخصيات «قواتية»، ولأعلام «القوات» مرفرفة مرة على المدّرعات العسكرية الفرنسية، وأخرى موضوعة على فرق الخيالة الفرنسية. الحدث الباريسي، الذي استحوذ على إهتمام واسع داخلياً، لا شك أنه أخرج - عدا التحليلات المراهقة الغائبة عن الواقع الفرنسي- نفساً عنصرياً، ركز على إتهام المهاجرين العرب بالتخريب وأعمال الشغب، وتبرئة الفرنسيين من هذه الأعمال. وآخر المنشورات، ما كتبه مراسل lbci، بسام أبو زيد، على حسابه على تويتر أمس، تعقيباً على ظهور إحدى المتظاهرات في باريس من أصول سورية، على شاشة محطته، ناصحاً إياها بأن تعود الى سوريا، و«بلا هالمعاناة في باريس».