أمس، غرّد أحدهم قائلاً «ليلى عبد اللطيف خرجت من «ديو المشاهير» هل كانت تتوقع ذلك؟». تغريدة ساخرة، أرفقت بين عشرات المنشورات، التي سخرت من مشاركة العرّافة ليلى عبد اللطيف، في برنامج «ديو المشاهير» على mtv، بعدما لفظتها الشاشات. أمس، خرجت عبد اللطيف من المنافسة مع باقي زملائها وزميلاتها، من المشاهير. لم تشأ أن يكون خروجها الا على بساط من إفتعال السخرية، والإستفزار على حد سواء. إذ شهدنا مهزلة بكل ما للكلمة من معنى، لدى تأدية العرافة، أغنية Hasta siempre comandante، التي تعتبر من أيقونات الأغاني الثورية (1965)، والمهداة الى الثائر الأممي أرنستو تشي غيفارا. أدت الأغنية الى جانب أنغريد نقور. ورغم صعوبة الكلام الإسباني، الا أن عبد اللطيف أسند إليها، تكرار اللازمة فقط. ضمن إضاءة باللون الأحمر، وملصقات من هنا وهناك، تحاكي الثورة والنضال، والقبضات المرفوعة، نفذت اللوحة الغنائية، بتفاوت كبير في الأداء بين نقور، وعبد اللطيف، التي ارتدت البزة العسكرية «والبيريه» كمحاكاة لزمن غيفارا، ورفعت قبضتها مراراً. بهذا التسطيح للقيم النضالية والثورية، تصنع لوحة، هزيلة، استخدمت رموزها الأيقونية، في برنامج ترفيهي. اللوحة طبعاً، لاقت إستهجاناً من قبل الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي، ولعلّ الأكثر دلالة على هزالة هذا الموقف، ما وقعت به الإعلامية منى أبو حمزة، لدى تبجيلها بالثائر الأممي، عندما أخطأت القول، بمكان استشهاد غيفارا وقالت أنه قضى في كولومبيا، ليصحح زميلها أسامة الرحباني لها بأنه استشهد في بوليفيا!