تدأب ديما صادق على الدوام على استجلاب الأنظار مهما كان الثمن. صادق اشتهرت بإثارة الجدل على وسائل التواصل الإجتماعي، أكثر مما حققته فعلاً على شاشة lbci، تبعاً لما عرفت به من نشاط واضح على هذه المنصات. وأمس، افتعلت زوبعة افتراضية جديدة، حين نشرت صورة منقولة عن مجلة The Reporter، تظهر جمعاً من النساء المنقبات يسرن باتجاه واحد، فيما تخرق الصفّ امرأة واحدة غير منقّبة، وتذهب عكس التيار، حاملة بيدها المجلة المذكورة. وذيلت ديما الصورة بعبارة «رائعة». وهنا، انهالت التعليقات على التغريدة، متهمةً صاحبتها بالعنصرية، وممارسة «التنمر» كون الصورة «تسيء الى المحجبات»، وتضعهن في اطار الجهل، بخلاف المرأة السافرة التي حملت بيدها نسخة من المجلة ومضت بخلاف زميلاتها. طبعاً، المتابع لحركة وكيفية تفكير الصحافية اللبنانية، سيجزم حتماً بأنّ تأويل الصورة كان مبالغاً به، أولاً كون الفريقين أي صادق ومنتقديها، لم ينتبهوا الى أن الصورة الفوتوغرافية هي جزء من حملة دعائية للمجلة، تظهر في أماكن مختلفة جموعاً من الجيوش أو من الناس المحتشدين للثورة، أو حتى النساء، حيث يخرج في كل صورة أحد عناصرها، للدلالة على أن قراءة ومتابعة مواضيع المجلة، تستطيع أن تغيّر نظرة القارىء. وثانياً، كون صادق استسهلت طبعاً النشر، مع الإشادة بالمضمون، من دون التفكير بأنها تروّج للمجلة ، بل الأكيد أنها اعتقدت، بأنها توصل رسالة الى بيئتها أو مجتمعها، بأنها تؤيد الخروج عن الجماعة ذات اللون الواحد. وكلنا لا ينسى اطلالتها مع «هوا الحرية»، على lbci، على خلفية تعرض بولا يعقوبيان لكلام مسف من قبل الصحافي جوزيف أبو فاضل. وقتها، وصفت صادق بيئتها بـ «القطيع»، ثم عادت واعتذرت في برنامج «أنا هيك» (الجديد)، عن هذا الكلام العنصري. الحلقة الشهيرة تناولت موضوع التنمر، وأعطت مساحة كبيرة لصادق، لتظهر بمظهر المرأة التي تتعرض لهذا الأمر على وسائل التواصل الإجتماعي، مما يؤثر سلباً عليها وعلى عائلتها. وهنا، اغتنم الناشطون هذه الحلقة، ليتهموا ضيفتها الرئيسة بأنها تمارس التنمر من خلال هذه الصورة، بل تنضح عنصرية واضحة على المحجبات.