تضج وسائل الإعلام الأجنبية والعربية بنتائج دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعتَيْ «نيويورك» و«برينستون» الأميركيتَيْن. توصّلت الدراسة إلى أنّ الأميركيين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً هم «الأكثر عرضة لمشاركة الأخبار الكاذبة على فايسبوك». وبحسب التقرير المنشور في مجالة Science Advances أوّل من أمس الأربعاء، توصّل الباحثون إلى أنّه بغضّ النظر عن الايديولوجيا أو الجندر أو العرق أو المستوى التعليمي أو مستوى الدخل، فإنّ مستخدمي فايسبوك الذين يبلغون 65 عاماً وما فوق يتشاركون تقريباً «سبعة أضعاف عدد المقالات والأخبار الكاذبة من المستخدمين، مقارنة بالأصغر سناً، والذين تراوح أعمارهم بين 30 و44 عاماً».صحيح أنّه لم يتم تحديد المسبّبات، غير أنّ الدراسة التي شملت 3500 شخص، رجّحت أن تكون هناك مشكلة في «محو الأمية الإعلامية»، إذ يمكن أن يكون السبب هو أنّ الأميركيين الأكبر سناً لا يتمتّعون بـ «الذكاء الكافي في استخدام وسائل الإعلام الرقميّة لعرض وتحديد مدى صدقية المجتوى المحتوى الذي يرونه على السوشال ميديا...».
في سياق متصل، سبق لمركز «بيو» للأبحاث والدراسات أنّ أفاد بأنّ 41 في المئة من الأميركيين في سنّ الـ 65 وما فوق يقضون وقتهم على فيسبوك، في الوقت الذي تسجّل فيه هذه النسبة تزايداً، ما يعني أن مشكلة الأخبار المزيّفة في أوساط هذه الشريحة «قد تزداد سوءاً». وأضاف المركز أنّه يوجد تقاطع بين كمية كبيرة من الناس الذين يتقاعدون في وقت يحدث فيه تغيّر تكنولوجي هائل في المشهد الإعلامي، بينما تبقى النتائج مجهولة».