قبل انتهاء العام المنصرم، اغتنمت الإعلامية والمنتجة الكويتية فجر السعيد، فرصة حلول رأس السنة، لتكرر مواقفها التطبيعية الوقحة مع العدو الإسرائيلي. في تغريدة لها، قالت إنّها «تؤيد التطبيع والإنفتاح التجاري» مع «إسرائيل»، و«فتح السياحة الدينية»، في تماه مع ما قامت به في حزيران (يونيو) الماضي. يومها، ذهبت الى الأراضي المحتلة، وأغدقت جنود الإحتلال بالمديح على «تعاطيهم بمنتهى الذوق»، معها. سجلت السعيد في خطوتها التطبيعية هذه، وقاحة عالية، في هذا الإعلان، اضافة الى محادثتها العلنية الشهيرة مع الأكاديمي الصهيوني ايدي كوهين على تويتر، وتبادل التحايا وكسر الحواجز بينهما. تغريدة الإعلامية الكويتية، التي دونتها باللغة العربية، والعبرية على حد سواء، فتحت لها الباب واسعاً الى الكيان، الذي رحب بها، على شاشة تلفزته، وتحديداً قناة «كان» الصهيونية. إذ نشرت صفحة «إسرائيل بالعربية»، أمس مقابلة مع السعيد، بثت من منزلها. مقابلة وعدت صاحبتها بأن تنشرها كاملة في الأيام المقبلة، حيث تتحدث عن التطبيع مع الكيان، وترى أنّ الوقت الحالي «أكثر قبولاً للسلام». في لقائها المتلفز، قالت السعيد إنّها «غيّرت نظرتها» لإسرائيل، منذ أكثر من 20 عاماً، تاريخ تصفية اسحاق رابين، عندما «توافد الرؤساء الى جنازته»، متسائلة :«لو كان رئيساً عربياً هل سيكون له هذا الحضور الكبير؟». المنتجة الكويتية، وصفت المرحلة الحالية بأنها تمثل «دفء العلاقات بين دول الخليج وإسرائيل»، مما «شجعها على التعبير» أكثر عن رغبتها في التطبيع! واعتبرت أن «الخطر الإيراني أمسى قربياً منّا»، داعية لإغتنام الفرصة «للإتحاد والتطبيع». كلام السعيد أثار غضباً واسعاً على المنصات الإجتماعية، إذ عبّر كثيرون عن رفضهم منطق التطبيع مع من نكّل وجزّر بالأطفال وبالشعوب الفلسطينية والعربية، معبّرين عن استيائهم جراء تحول العمالة الى وجهة نظر.