منذ الأحد الماضي، والصحافية الإيرانية -الأميركية مرضية هاشمي العاملة في شبكة «برس. تي. في» الفارسية، معتقلة من قبل «مكتب التحقيقات الفيدرالي» (FBI)، اعتباطياً. الأخيرة كانت في زيارة عائلية لشقيقها في مدنية «سانت لويس» (ولاية ميسوري)، واعتقلت في مطار «سانت لويس لامبرت الدولي»، وتم نقلها الى واشنطن، الى مركز احتجازها. مرضية هاشمي أو ميلاني فرانكلين المرأة التي اعتنقت الإسلام، منذ إنتصار الثورة الإيرانية (1979)، وغيّرت اسمها، صارت وجهاً إعلامياً بارزاً في Press tv، ومعروف عنها مناهضتها للعدو الإسرائيلي ودأبها الدائم على كشف زيف «الديمقراطية الأميركية». هاشمي الذي تقبع منذ أربعة أيام في السجن، تعيش ظروف اعتقال صعبة، ومهينة ولانسانية، إذ أجبرت على خلع الحجاب وتصويرها، وايضاً على تناول طعام «غير شرعي» بالنسبة إليها (لحم خنزير)، فاكتفت بتناول الخبز لتجنب هذا الأمر. منظمات حقوقية، وأحزاب وفعاليات إعلامية، نددت بالإعتقال التعسفي الذي تخضع له هاشمي، وبطريقة التعامل المسيئة التي تتلقاها. ومن البيانات المستنكرة، ما أصدره «إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية»، إذ اعتبر أن ما يحدث يعدّ «خرقاً للقوانين، وانتهاكاً لحرية الصحافة»، وطالب بالإفراج الفوري عنها وفق ما تنص عليه «قواعد الإنسانية والقانونية». وكانت حملات افتراضية أطلقت على الشبكة العنكبوتية تحت هاشتاغي :«#Pray4MarziehHashemi»، و«#FreeMarziehHashemi»، تدين الإعتقال التعسفي، وتدعو الى الإفراج عن الصحافية الإيرانية، وسط تنديد بإدعاء الولايات المتحدة بأنها حاضنة لحقوق الإنسان وراعية لها!