«لو قدّر لك أن تقتل بشير الجميل بيديك، هل تقتله؟»، سؤال طرحه طوني خليفة أول من أمس على شاشة «الجديد» ضمن برنامجه «طوني خليفة» على رئيس «حركة المرابطون» مصطفى حمدان، ضمن «حزورة» للجمهور لقاء جوائز عينية ومادية. طبعاً السؤال لم يطرح عن عبث، فاسم بشير الجميل وحده مطروحاً بهذا الشكل في الإعلام كفيل بأن يولّد زوبعة، ويثير جدلاً حامياً بين مؤيد ومعارض له. الفقرة لم تمر على خير. بعد انتهائها، شنّت مواقع «كتائبية» و«قواتية»، هجوماً كاسحاً على البرنامج ومقدمه، ترافق مع هجمة الكترونية «قواتية»، وبيان صادر عن «مؤسسة بشير الجميل»، يتهم البرنامج بـ «السعي وراء رفع نسبة المشاهدة باعتماد اساليب رخيصة ومعيبة ومؤذية لمشاعر شريحة من اللبنانيين». البيان طالب خليفة بالاعتذار عن «الإساءة والإهانة»، وهذا ما فعله الأخير، عبر منشور فايسبوكي، اعتذر فيه من المؤسسة، قائلاً إنه لم يكن يتعمد الربط بين اسم الجميل وفقرة الجوائز، واصفاً ما حدث بـ «سوء تقدير عفوي تسبّب في اساءة لكل محبي بشير وعائلته». كذلك فعلت «الجديد»، التي أصدرت بياناً أمس، اعتبرت فيه أنها «تحترم جميع المكونات السياسية اللبنانية»، وأضافت أنّ الغاية من السؤال كانت «إحراج الضيف بمسألة إشكالية»، ووعدت بأن تغيّر صيغة السؤال بشكل «تراعي فيها مشاعر جمهور بشير الجميل»، و«تحافظ فيه على القيمة الحرة للأسئلة القاسية» التي يتميز بها خليفة. وقبل بيانات الإعتذار وسحب السؤال المطروح، شنّت mtv، مساء أمس، هجوماً عنيفاً على خليفة والمحطة. الخبر تصدّر نشرتها المسائية، واتهم «الجديد»، بأنها «تحرّض على القتل وتقايض شهادة بشير بتذكرة سفر و500$ كاش». التقرير (اعداد نخلة عضيمي)، اعتبر أن «الجديد» لديها «نية إجرامية»، وهدفها «ضرب صورة الإستشهاد»، وختم التقرير بعبارة «يا عيب الشوم».