صحيح أنّ إسم حازم الصدير قفز أخيراً إلى الواجهة الإعلامية بفعل الشعبية التي حظيت بها أغنيته «شعراتا ولو»، لكن يغيب عن بال البعض أنّ للمغني السوري جانباً إنسانياً وعائلياً مؤلماً. فكما باقي السوريين، إختبر الصدير الحرب والعوز. هذا الجانب ظهر بشكل أوضح بعدما حلّ أخيراً ضيفاً على otv ضمن برنامج «ع المكشوف» الذي تقدمه دانيا الحسيني كل أربعاء (20:30). لكن طريقة الحوار التي انتهجتها دانيا كانت غير موفقة. فقد أحرجت ضيفها وأصرّت على إقتحام حياته الخاصة، للسؤال عن أوضاع عائلته المادية، ولماذا «يلفح» الحزن وجهه؟. في هذا المقطع، اضطر الصدير إلى القول إنّه كان يعزّ عليه أن يذهب إلى المدرسة ويطلب من والده «أجرة الطريق». الشاب العشريني الذي يتعاقد اليوم مع شركة فنية خاصة في لبنان ويقطن بقاعاً، أقرّ بأنّ جزءاً من عائداته يذهب لإعالة عائلته. طبعاً، هذا الأمر ليس مخجلاً لكن أسلوب الحسيني كان مستفزّاً لا سيّما أنّ الشاب كان متردّداً في البوح بتفاصيل خاصة على الهواء. ولعلّ الأكثر غرابة، سؤال الحسيني للصدير عن بقائه في حمص خلال الحرب: «وجع الحرب ما كنتو عم تحسّو فيه؟». سؤال ليس في مكانه بالتأكيد حين يوجّه إلى مَنْ عايش واختبر الحرب. فكيف لهذا الشخص ألا يشعر بالوجع، خصوصاً إذا كان يافعاً !.