رغم الهدوء الذي يسيطر على استديوهات قناة lbci في أدما، إلا أنّ الداخل يشهد حركة ملحوظة قد تبشّر بإطلاق مجموعة أعمال تلفزيونية. تلك المشاريع قد تتمثل في انتاجات خاصة تعرضها القناة، أو بأعمال أخرى تتعاون فيها مع قنوات عربية. اللافت أن القناة المحلية مع ضيق الوقت لحلول شهر رمضان المتوقع في أيار (مايو) المقبل، قرّرت إطلاق مروحة صغيرة من البرامج لن تكون مدّتها طويلة. أيّ قد تكتفي بعرض ما يُقارب ثماني حلقات فحسب تكون منوّعة بين الفنّ والسياسة والترفيه. في هذا السياق، لم تُدخل المحطة أيّ مشاريع إلى برمجتها التي أطلقتها في الخريف الماضي، بل على العكس فإنّ المماطلة في إطلاق الأعمال كانت ميزة الفترة الماضية. بعضهم رجّح سبب تأخّر البرمجة الجديدة للمأزق المادي الذي تعانيه غالبية الشاشات. أما بالنسبة إلى lbci، فإن المأزق المالي يتمثل في تعاونها مع شركة «شويري غروب»، التي تستحوذ على نسبة عالية من عائدات الاعلانات التي تبثها lbci (نحو 40%). هكذا، قرّرت الشاشة القيام بحركة خفيفة ربما تُعيدها إلى الساحة بعدما خفّ وهجها ببرمجة الخريف العادية التي أطلقتها قبل أشهر. في هذا الإطار، تتحضّر lbci للاعلان عن تعاونها مع كارلا حداد ببرنامج جديد. المفاجئ أنه قبل أسابيع صوّرت حداد حلقة تجريبية لصالح برنامج تعرضه قناة mtv ويشاركها التقديم ماريو باسيل. لكن المشروع الذي يدور في فلك المواعدة، لم يبصر النور بسبب عدم نضوج صورته والعراقيل التي إعترضت الحلقة التجريبية. في هذه الفترة، تلقّت المقدمة عرض عمل من lbci فوقعت في حيرة، ليكون قرارها الأخير الاتجاه للتعاقد مع قناة بيار الضاهر. مع العلم أن حداد هي بمثابة «إبنة» lbci التي أطلقتها كإعلامية حيث إنضمت إليها أواخر التسعينيات من القرن الماضي لتقديم النشرة الجوية، ولاحقاً عرفت نجاحاً ببرامجها الفنية والترفيهية أبرزها «يا ليل يا عين» إلى جانب زوجها طوني أبو جودة. عام 2013، تركت المقدمة lbci وتعاقدت مع mtv لتقديم مشاريع من بينها «الرقص مع النجوم» الذي شاركها فيه زميلها وسام بريدي. هكذا تهجر حداد قناة المر وتعلن قريباً عن عودتها لـ«بيتها الأول» ببرنامج مختلف عن عملها في mtv. مع العلم أن هذه الخطوة تأتي ضمن المنافسة «الحامية» بين الشاشتين. على الضفة نفسها، تحضّر القناة لمشروعين آخرين: الأول قد يكون طابعه سياسياً ومختلفاً عن البرنامج الذي كان سيقدمه ألبير كوستانيان، إضافة إلى برنامج آخر بمضمون ترفيهي. في سياق آخر، يلوح في الأفق تعاون lbci مع قناة «لنا» السورية ببرنامج يتم التحضير له وسيقدمه النجم السوري باسم ياخور وتنتجه رولا سعد. فقناة lbci كانت تستعد لتصوير برنامج لها في استديوهات «بيروت هول» (المنصورية)، ولكن تأجّل العمل التلفزيوني. في هذه اللحظة، كان القائمون على الشاشة السورية يفتّشون عن استديو لتصوير عملهم، فقررت القناة اللبنانية التعاون معهم وتقديم الاستديو الذي إستأجروه. مع العلم أن رولا سعد أيضاً هي ضمن فريق lbci الثابت، وتتعاون مع «لنا» ببرنامج سيعرض في رمضان. تلفت بعض المصادر لـ«الأخبار» إلى أن الضاهر على صداقة قديمة مع سامر الفوز مالك قناة «لنا»، ولا يمانع تبادل المشاريع التلفزيونية بين الشاشة السورية واللبنانية في حال توافق الطرفان ضمن صيغة تشبه إلى حدّ بعيد التعاون المزمن بين شاشتي Lbci و mbc.