أمس كنا على موعد مع بلبلة استمرت ساعات، تمثلت في تناتش قرار إزالة المكعبات الإسمنتية التي كانت تزنر مبنى وزارة الداخلية في «الصنائع». محطات تلفزيونية ومواقع إلكترونية، راحت تتصارع بين إسميّ نهاد المشنوق وريّا الحسن، حول من أعطى قرار إزالة العوائق الإسمنتية. ضاعت الطاسة بين بيان للمشنوق يؤكد فيه أنه من أوعز بهذا القرار، وبين كلام يؤكد أيضاً، بأن الحسن، قررت أن تستلم مهامها، بعد رفع العوائق حول وزارتها. البلبلة التي كانت ساحتها الأساس وسائل التواصل الإجتماعي، ظهّرت أكثر الربط بين هذا العالم وأداء وصورة الوزراء في الحكومة الحالية. منذ تشكيل الحكومة الأسبوع الماضي، وظهور وجوه جديدة فيها، دأب بعضها على دخول لعبة السوشال ميديا، ليلتمس أكثر نبض الناس، وردود افعالهم. بعض الوزراء أو الوزيرات قام بإنشاء الحسابات وآخرون راحوا يفعلونها من جديد، لمواكبة المرحلة الجديدة. كان لافتاً في الساعات الأولى للتشكيل، تلقف النقمة التي بدأت على المنصات الإفتراضية، حول تسمية وزارة «تأهيل المرأة والشباب»، التي تبوأتها فيوليت الصفدي، لتتغير بعد وقت قصير، وتصبح «وزارة التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة والشباب»، استجابة لنقمة الناشطين/ات. بعدها فعّل وزير البيئة فادي جريصاتي حضوره على تويتر، ونشر صورة له تجمعه بالوزير السابق طارق الخطيب، بعد تسلمه منصبه الجديد، وغرّد قائلاً: «أول الانجازات ... غيّرنا الشتلة».

تغريدة أتت وسط انتشار صورة تجمع ثلاث لقطات في عهود متلاحقة، تظهر كيفية ذبول النبتة وإهمالها في الوزارة. واليوم، نال جريصاتي حصته من السخرية على مواقع التواصل. إثر تفقده مطمر «برج حمود»، أكد أن الروائح المنبعثة من المطمر تشكل «جزءاً من الحل (...) وهي غير مؤذية». أمس كذلك وفي حفلة ساخرة أيضاً، حضر وزير الإتصالات محمد شقير، كنجم على ساحات التواصل الإجتماعي. الأخير نشر صورة له في مكتبه وأخبر متابعيه أنه متواجد في الوزارة، فيما نُشر البوست عينه (أوتوماتيكياً) على تويتر من دون الصورة، مما اثار موجة ساخرة، إذ تظّهر أن شقير من حسابه الشخصي، يتحدث مع نفسه ، ويخبر عن مكان تواجده.