حتى «نزلاء الفنار» لم يسلموا من «طوني خليفة»!

  • 0
  • ض
  • ض
حتى «نزلاء الفنار» لم يسلموا من «طوني خليفة»!
تقرير اتسم بالفضائحية صوّر في «مستشفى الفنار»

قضية «مستشفى الفنار للأمراض العقلية والنفسية» التي تصدّرت أولويات الرأي العام اللبناني الأسبوع الماضي، استطاعت أن تجد سبيلاً للحل، عبر وضع وزارة الصحة يدها عليها، بعدما دقّ جرس الإنذار لهذه الكارثة الإنسانية على المنصات الإفتراضية وعلى الشاشات المحلية. أمس، حضرت هذه القضية أيضاً في «برامج الإثنين». لكن كما جرت العادة، جنح برنامج «طوني خليفة» على «الجديد»، عن المسار الأخلاقي والمهني. تقرير (إعداد زهراء فردون)، استهلت به الحلقة، لكن المشاهد كان هنا، أمام كلام وفضائح لا تخص القضية الأساسية. في نهاية التقرير، هنأ طوني خليفة زميلته فردون على استحصالها على أول مقابلة بالصوت والصورة لمديرة المسشتفى سمر اللبان، لكن ما الذي جاء في المقابلة؟ كيف صوّرت؟ وماذا عرض قبلها؟ في الحقيقة، يظن البرنامج أنّ كاميرا مخفية داخل الثياب، تلتقط بشكل عشوائي المشاهد ووجوه الناس، وتسرق منهم تصاريح، يمكن أن تسمى «صحافة استقصائية». أمس، كنا أمام خرق أخلاقي حقيقي، مغلف بروائح الفضائح. تقرير، لم يعر إهتماماً لحرمة المرضى وضرورة عدم كشف وجوههم عبر الكاميرا، ولم يحترم سمعة الناس، باستصراح إحدى الموظفات هناك، التي راحت تشي بأسماء زميلاتها والمبالغ التي يتقاضينها سنوياً. أسماء ظهرت على الهواء، من دون حسيب ولا رقيب، إضافة الى فتح ملفات شخصية، لا تعني المشاهد، كالقول بأن مديرة المستشفى «تتعاطى الكوكايين»، بشهادة بعض الموظفين هناك، أو أنها أقدمت على «التحرش» بأحد المرضى هناك، أو فتح قصة عمرها أكثر من 20 عاماً لإمرأة مريضة هناك، كانت حاملاً جراء إغتصاب عمال إحدى البلديات المجاورة، ووفاة مولودها. قصص فضائحية لا تمت لقضية مستشفى «الفنار» بصلة، بل تضرب بعرض الحائط كرامات الناس، وسمعتهم. ويبدو أن هذا المسار بات مكرساً أخيراً في هذا البرنامج.

0 تعليق

التعليقات