دوللي خبّاز اسم تحوّل أخيراً الى قضية رأي عام. قررت الإعتصام أمام الصرح البطريركي في بكركي، والإضراب عن الطعام، بغية الإحتفاظ بولديها (كريستي وجوزيف). قضية خباز، لم تأخذ المساحة اللازمة إعلامياً، بل لاقت إهتماماً على مواقع التواصل الإجتماعي.لم يستغل الإعلام المحلي هذه القضية التي لا تعني فقط امرأة تعاني من جور المحاكم الدينية، بل تخص نساء كثيرات تعكس خباز قصتهن. في مقابلة مسجلة على mtv ضمن برنامج «بدا ثورة» أمس، خُصصت مساحة واسعة لدوللي، وقضيتها، بحضور وكيلة الزوج سلمى خضرا، ومداخلة هاتفية من الطبيبة النفسية راف كنعان، المتهمة بتزوير تقرير طبي، عن خباز، من دون أن تعاينها بشكل شخصي. تقرير (عدم أهليتها لرعاية أولادها بسبب وضعها النفسي) استندت اليه المحكمة الروحية، وبالتالي أصدرت قراراً بحرمانها من حضانة ولديها. حوار هادىء، بدت فيه غادة عيد، منحازة الى قضية خباز، وأعطتها المساحة اللازمة للادلاء بتفاصيل قضيتها، وملابساتها. حرصت عيد، على إعطاء الأطراف كافة حق الرد، والتعقيب، مع محاججة المحامية، وأيضاً الطبيبة، بشأن سمعتها والحديث عن تاريخها في تزوير التقارير النفسية في المحاكم الروحية. في المحصلة، استأنفت خباز الحكم الإبتدائي، وأصرت على اعتماد التقرير النفسي الأول، لطبيب آخر. ورغم المشاداة الصغيرة التي حصلت نهاية المقابلة بين المحامية وخباز، الا أن يمكننا القول بأن «بدا ثورة» أفسح في المجال لهذه القضية الإنسانية، وكشف ما يحصل من فساد داخل المحاكم الروحية، وهذا الأمر بالطبع، ينسحب على باقي المحاكم المماثلة لدى الطوائف اللبنانية. الى جانب «بدا ثورة»، حلّت خباز أمس على برنامج «هوا الحرية» مباشرة على الهواء (15 دقيقة ـ lbci) حيث كان التركيز على نشر mtv (من دون تسميتها)، لصور ولديّ خباز في مخالفة للقانون. علماً أن خباز لم تعترض على الموضوع وشكرت وسائل الإعلام التي استضافتها، مبدية عدم إعتراضها، بما أن وسائل التواصل الإجتماعية أباحت هذا الأمر. وفي فيديو قصير، نشر على موقع البرنامج وجهت خباز نداء الى البطريريك الماروني بشارة الراعي، متمنية عليه بأن لا يكون هناك ظلم لأي أم في المحالكم الروحية، وأن تعطي القوانين والأحكام الأم حق الحضانة على الدوام.