منذ الأمس، والمنصات السعودية، الإلكترونية والإفتراضية، تطبّل للقرار الملكي بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة للولايات المتحدة الأميركية. الخطوة المتوقعة، التي سرّبها الإعلام الغربي قبل أيام، كرّست كريمة السفير السابق لدى الولايات المتحدة بندر بن سلطان، كأول إمرأة سعودية، تحظى بهذا المنصب الرفيع. الأميرة السعودية (44 عاماً) التي عمّمت سيرتها الذاتية، إعلامياً، لم تكن خارج الأضواء، بل ناشطة في مجالات مختلفة، سيما في الشأنين الرياضي والصحي، وتم اختيارها سابقاً، لتحتلّ المرتبة السادسة ضمن قائمة مجلة «فوربس الشرق الأوسط»، «لأقوى إمرأة عربية». صحيح أن التهليل، بعد صدور هذا القرار كان سيد الموقف، خاصة التسويق لفكرة أن الأميرة ريما تعدّ من «المناصرات» لحقوق المرأة، لكنّ جانباً آخر، تولت الميديا الغربية، ومن ورائها المنصات العربية، الإضاءة عليه. على سبيل المثال، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن خطوة تعيين الأميرة كسفيرة لبلادها في الولايات المتحدة، تأتي ضمن سياق «تحسين صورة المملكة وفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة»، خاصة بعد إتهام المملكة بالتورط في مقتل الصحافي جمال خاشقجي، والسفير السابق هناك، خالد بن سلمان، على «استدراج خاشقجي الى المملكة». شبكة bbc، بدورها، لفتت الى التوتر الحاصل بين السعودية، والولايات المتحدة، على خلفية إغتيال خاشقجي، خاصة بعد تهديد نواب في مجلس الشيوخ الأميركي، بإتخاذ «تدابير صارمة ضد السعودية»، على خلفية «عملية القتل الوحشية» التي طالت خاشقجي. أما «الجزيرة»، فقد اعتبرت أن تنصيب الأميرة ريما بنت بندر، هو «الخيار الأنسب للمرحلة المضطربة الحالية»، التي يمر بها البلدان، مستذكرة تاريخ والدها وعلاقته الوطيدة بالإدارة الأميركية، سيما مع عائلة بوش الأب.