لا تزال قضية «دار الحياة» التي تضمّ مجلة «لها» وجريدة «الحياة»، معلّقة من دون إيجاد أيّ حلّ لها. مكتب الصحيفة والمجلة في بيروت أقفل أبوابه في حزيران (يونيو) الماضي وترك وراءه قضية التعويضات التي لم تدفع غالبيتها. عاد المكتب ودخل في إضراب مفتوح قبل أشهر، بسبب عدم حصول المستكتبين على معاشاتهم الشهرية. هكذا، أقفلت الصحيفة اليومية أبوابها في بيروت بعد إعتصام المستكتبين، بينما الوضع في مجلة «لها» كان مختلفاً، إذ بقيت تصدر أسبوعياً لغاية اليوم كأنّ شيئاً لم يكن. فالجريدة لم تعد للعمل منذ فتح الإضراب في الخريف الماضي وإكتفت بالصدور بالطبعة السعودية فحسب، ولا يزال المستكبون في مختلف المكاتب العربية، في صراع مع الادارة للحصول على مستحقاتهم. مع العلم أنه تمّ قبل أسبوعين تقريباً تحويل مبلغ من المال للمستكتبين الذين لم يحصلوا على تعويضاتهم إثر إغلاق المكتب في حزيران (يونيو) الماضي. في التفاصيل، أن الاضراب التي إنطلقت به «الحياة» لم تسر به «لها» (تديرها فاديا فهد)، لأنّ عدداً قليلاً من الموظفين، لا يتقاضون معاشاتهم من «دار الحياة»، بل من شركة «شويري غروب» بسبب إستحواذ الاخيرة على إعلانات المجلة المتنوّعة. هكذا، أعلن مجموعة كبيرة من الموظفين في «لها» عن إضرابهم المفتوح الذي دخل الشهر الثالث للحصول على مستحقاتهم المكسورة منذ نحو 7 أشهر. في المقابل بقيت المجلة تصدر في الأسواق بشكل طبيعي بفضل بعض الموظفين في الوسيلة الاعلامية. مع العلم أن الاسبوع الماضي تمّ تحويل معاش شهر للمسكتبين في «لها» ولكن لم يُعرف عمّا إذا كانت الادارة ستستمرّ بالدفع أو تتوقف عند هذه الخطوة، في وقت فقدت الثقة بين المستكبين والادارة بسبب الوعودة المتكررة التي تلقوها بالحصول على أتعابهم التي ذهبت طيّ المجهول.