فادي إسماعيل خارج O3: أُحرِح فأُخرِج

  • 0
  • ض
  • ض
فادي إسماعيل خارج O3: أُحرِح فأُخرِج
يعتبر فادي إسماعيل من مؤسسي مجموعة mbc

بعدما أعلنت مجموعة mbc في أيلول (سبتمبر) الماضي عن تأسيس Studios mbc لإنتاج الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية ودمجه مع شركة «O3 للإنتاج» التي يديرها المنتج اللبناني فادي إسماعيل، كان من المتوقع أن تطيح القناة إسماعيل. تعيين البريطاني بيتر سميث في منصب المدير التنفيذي للمشروع الجديد، أي في مركز أعلى من إسماعيل، كان إشارة تدلّ على أنه حان وقت التخلّي عن مدير «o3» وإجباره بطريقة «لبقة» على الاستقالة من منصبه، مع العلم بأنّ إسماعيل يعتبر من مؤسسي mbc التي انطلقت في التسعينيات من القرن الماضي، لكن الحرب عليه بدأت قبل أعوام بسبب أدائه وتصاعدت مع الوقت. في التفاصيل، أنّ إسماعيل الذي تربطه صداقة قوية مع وليد آل إبراهيم، ترك منصبه كمدير للشركة المنتجة قبل أسبوعين تقريباً ليتجه للعمل وحده، بعيداً عن الشاشة السعودية. إذ يتردّد في الأوساط أن إسماعيل يؤسس حالياً شركة إنتاج خاصة به بعدما رفض البقاء في القناة بسبب تراكم المشاكل بينه وبين القائمين على mbc. فقد وجد نفسه مجبراً على الاستقالة إثر تهميشه بعدما توسّعت القناة في الإنتاج ولم توكل إليه أيّ مهمات. بل تمكّن بيتر، بمساعدة سام بارنيت الرئيس التنفيذي للمجموعة، من السيطرة على جميع المهمات المصيرية، إضافة إلى الاستعانة بخبرات منتجين؛ أبرزهم: صفاء أبو رزق. الأخيرة كانت تعمل في o3، وتركتها لتؤسّس شركة «بي لينك» (للمنتج محمد مشيش) التي اشتهرت بإنتاج المسلسلات المصرية والعربية، والتعاون مع «إيغل فيلمز» (جمال سنان) في مشاريع درامية عربية. لكن «بي لينك» واجهت أزمة مالية، فتراجع أداؤها. بعدها، تلقّت أبو رزق أخيراً عرضاً من بارنيت للعمل وإدارة المحتوى في Studios mbc. بالعودة إلى الاستديو، فإنّ القناة قرّرت توسيع أنشطتها الإنتاجية للأفلام والمسلسلات والأعمال المدبلجة وفرض نفسها كمنافسة في عالم الإنتاج. أتى القرار بعد الضربة التي تلقّتها الشاشة حين صدر القرار السعودي قبل عام، وقضى بعدم عرض المسلسلات والأفلام التركية على شاشتها بسبب الخلاف السياسي ووقوف أنقرة إلى جانب الدوحة في الأزمة القطرية ــــ السعودية. يومها، فقدت القناة على الأمد البعيد نحو 30% من مشاهديها الذين اعتادوا متابعة المشاريع الدرامية التركية التي كانت mbc عرّابتها منذ عام 2007.

ترك عمله قبل أسبوعين ويؤسّس حالياً شركة إنتاج خاصة

من هذا المنطلق، تراجع عمل «O3» بشكل ملحوظ، مع العلم بأن «o3 ميديا» الموجودة في تركيا تنتج وتقدّم أهم المسلسلات التركية الناجحة. بعد هذه الضربة، قرّرت المجموعة ــــ بطلب من الديوان السعودي ــــ استعادة أنشطتها الفنية وتعزيز وجودها في صناعة الدراما وتخصيص ميزانيات كبيرة لها في شتى مجالاتها كي تستعيد مشاهديها، وخاصة أن mbc تعرف لعبة الإنتاج جيداً من خلال تقديمها أهم النسَخ العربية لبرامج أجنبية واسعة الانتشار. في هذا الإطار، خطت قناة mbc خطوة نحو الأمام لإثبات وجودها في الدراما، وتزامن ذلك مع توسع المشاريع العالمية في الإنتاج وانفتاح السوق السعودي على الفنّ والمسلسلات. كل هذه الحيل، وجدتها القناة مناسبة لتمكين اسمها في عالم الإنتاج كمحطة تنتج وتقدم أعمالاً تحظى بنسبة مشاهدة عالية. أولى ثمار مشاريعها ستكون مسلسل «عروس بيروت» (لنادين جابر وبلال شحادات وإخراج التركي إيمره كاباكوساك) الذي يصوّر في إسطنبول حالياً، وسينتقل قريباً إلى بيروت. وتمّ اختيار العمل الدرامي لأن «o3 ميديا» أنتجت النسخة التركية منه ويدور حول قصص الحب والصراعات بين العادات والتقاليد. كما يتردّد في الأوساط عن استئناف عرض المسلسلات والأفلام التركية على الشاشة، لكن لغاية اليوم لم ينفّذ القرار. في هذا الإطار، سيطر بيتر سميث وسام بارنيت على قرارات الأعمال الإنتاجية، ليصبح فادي إسماعيل خارج اللعبة كلياً، مع العلم بأن mbc أقامت حفلة وداعية لإسماعيل في مركزها في دبي (الإمارات)، ليظهر الأخير كأنّه قدّم استقالته بنفسه. من جانبه، يتكتم إسماعيل على مشاريعه المستقبلية بحكم العلاقة التي تربطه بالإبراهيمي والذي كان يرفض مبدأ الاستغناء عنه. إذاً، خرج إسماعيل من دائرة mbc وO3 ليعمل خارج سياج الشبكة السعودية، ويحتفظ ببعض أسرارها لنفسه.

0 تعليق

التعليقات