اختتمت أخيراً الدورة الخامسة من «مهرجان بي بي سي عربي للأفلام والوثائقيات» (23 و 27 آذار/مارس) في لندن. على مدى ستة أيام، تنافس المشاركون ضمن عروض امتدت على 24 فيلماً. المهرجان السنوي الذي انطلق عام 2014، يسعى الى إبراز المواهب الشابة، وإعطائها فرصة لتطوير أعمالها الفنية، إضافة الى تلقي الفائزين تدريبات تقنية من قبل الشبكة البريطانية. الفائزون لهذا العام، راوحت أعمالهم بين النقد السياسي الساخر، والكوارث البيئية والثورات العربية، إضافة الى الإضاءة على التغيرات التي تطرأ لدى بلوغ سن الرشد. وقد منحت جائزة «أفضل عمل صحافي»، للشاب أحمد عابد عن شريطه «طيور سنجار»، الذي يروي قصة شاب في مقتبل العمر، كان من الناجين من مجازر «داعش» بحق الايزيديين في العراق. كما نال محمد صيام، جائزة «أفضل فيلم وثائقي»، عن فيلمه «أمل»، الذي يسرد قصة فتاة مصرية، راصداً للتغيرات التي طرأت عليها خلال ست سنوات، عقب الثورة المصرية. أما جائزة «أفضل فيلم وثائقي قصير»، فقد حصدها المصور الهنغاري بنسي ماتي، عن فيلمه «كوكا الذباح» الذي لاحق سباق الحمام البلدي الشهير في مصر. ونال جائزة «أفضل فيلم قصير» اللبناني فادي باقي، عن فيلمه «مانيفيل-آخر أيام رجل الغد»، الذي يتحدث عن التقلبات في حياة الإنسان الآلي، في قصر بيروتي مهجور. وأخيراً، منحت جائزة «أفضل فيلم» الى ضياء جودة، عن فيلمه «سبية» الذي يستند على قصة واقعية للروائي العراقي حسن بلاسم، ويروي قصة إمرأة رفضت الهروب بعد دخول «داعش» الى شمال العراق، وبنت حصناً منيعاً هناك.