أثار منشور صادر عن «اللجنة المركزية للإعلام» في «التيار الوطني الحر»، أخيراً سخطاً عالياً على وسائل التواصل الإجتماعي. المنشور المعنون بـ «قصة وعبرة»، يسرد قصة نساء اغتصبن، وواحدة منهن فقط قاومت الغزاة والمغتصبين، وبعدها قامت باقي النسوة المغتصبات، بقتلها «كي لا تتعالى عليهن بشرفها»! القصة تقوم بوصف المرأة التي تعرضت للإغتصاب بأنها جلبت «العار»، مقابل وصف المرأة الأخرى التي قاومت مغتصبها بـ «الشرف». حكاية أرادت اللجنة مقارنتها مع الواقع السياسي الحالي، بالقول بأن «الفاسدين يقتلون ويعزلون ويحاربون الشريف»، كي «لا يكون شاهداً على فسادهم وعلى عدم مقاومتهم للفساد». طبعاً، المنشور يحمل خطاباً ذكورياً مقيتاً ورجعياً، كونه حاكم المرأة المغتصبة، وأنزل عليها صفات «العار»، والأنكى أنّ رسالته التي أراد إيفادها واستخدم فيها هذه الأحكام القميئة، لم تف بالغرض. بعد الضجة التي أثيرت، والحملات الإفتراضية التي نظمت في الساعات الأخيرة، أصدرت اللجنة بياناً، اعتبرت فيه أن القصة المسرودة، «فهمت بشكل خاطىء»، وعمد الى «تشويه معناها المقصود». البيان اعتبر أن الرواية المستخدمة، سبق أن تناولها عدد من الصحف، وأن «التيار» «يشهد» على مواقفه إزاء المرأة، وهو في منأى عن «اي إساءة لكرامتها ودورها». وفي الختام، اشار البيان الى أن «التيار الوطني»، يتمتع «بشجاعة الإعتذار»، ووجه رسالة الى من وصفهم بـ «المحرضين المعتادين»، بأن «المسيرة مستمرة لن يوقفها أي تشويه من هنا أو كذبة من هناك».