أمس الثلاثاء، وصل التصعيد إلى أوجه بين غبريال المرّ ونجله ميشال مع نشر الأب لصور من باحة مكتبه في «استديو فيزيون» يكشف فيها «محاصرته» متّهماً إياه بـ «محاولة اغتياله». تصاعد الأحداث لاقى تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتلقفته سريعاً بعض القنوات المحلية، على رأسها «الجديد» التي وجدت في هذا النزاع العائلي/ القضائي فرصة للانقضاض على ميشال المرّ، وتصفية حسابات قديمة معه. قناتا lbci و«الجديد»، واكبتا ما حدث أمس في نشرات الأخبار وفي البرامج السياسية. فحالما انتشر البوست الفايسبوكي المذكور، خرج المرّ الأب عبر شاشة «الجديد» ليتّهم نجله بمحاولة اغتياله، ويكشف عن رفعه شكوى قضائية بحقه. مساءً، خصصت المحطة نفسها جزءاً من مقدمة نشرة أخبارها للإضاءة على هذا النزاع. هجوم واسع، قادته القناة اللبنانية وصفت فيه المرّ الابن بـ «الابن الضال» الذي تلقى «تربية عاطلة»، ولم تفلح معه «دروس الإتيكيت» التي تخرج من شاشته، فأضحى «عارياً من الصحة الأخلاقية». في النشرة أيضاً، مقابلة مع غبريال المرّ من منزله، بعدما قصدت القناة مقرّ «استديو فيزيون» ومنع فريقها من الدخول إلى مكتبه.بدورها وبإيقاع أخف، خصصت lbci تقريراً في نشرة أخبارها أمس حول ما حصل في «إمبراطوية المرّ»، ساردة الأحداث التي سبقت الاستنفار الذي استفزّ المرّ الأب، مع الإشارة إلى أنّها «حاولت الاتصال بميشال المرّ لكن الأخير فضّل الصمت». أخذت «المؤسسة اللبنانية للإرسال» مسافة في الصراع الحاصل بين آل المرّ، بخلاف «الجديد» التي استجمعت أدواتها وحوّلت شاشتها إلى طرف في النزاع. ولا ننسى الملف الطاحن بين شاشتَيْ mtv و«الجديد» العام الماضي، بشأن التخابر غير الشرعي لـ «استديو فيزيون»، وخروج المرّ منه «منتصراً» قضائياً.