بينما كانت الدموع تنهمر أمس حزناً على احتراق أجزاء من كاتدرائية «نوتردام» الباريسية، أخذ بعض اللبنانيين قسطاً من الراحة، بل حتى الشماتة، مع كسر هذه الحادثة رتابة برامج «يوم الإثنين» التي عادة ما تضجّ بالفضائح، واستغلال مصائب الناس، لتسليعها وعرضها في تلك الليلة. أمس، أسف طوني خليفة، مقدم برنامج »طوني خليفة» على «الجديد»، بأن برنامجه لم يحظ بالمرتبة الأولى ضمن «تراندينغ» على موقع تويتر، بسبب حادثة «نوتردام». كلام يأخذنا الى لعبة التنافس الإفتراضية، التي يدّعي كل برنامج أنه احتل المرتبة الأولى منها، وتصدّر التداول. علماً أن هذه العملية يجري فيها تلاعب واضح في ما يسمى «الجيش الإلكتروني»، وضخّ التغريدات على تويتر. على المقلب الآخر، قطع جو معلوف، فقراته المعتادة في «هوا الحرية» (lbci)، بعد نصف ساعة من إنطلاق البرنامج. خصص البرنامج مساحة وافية، لنقل الصور الحيّة من باريس، واحتراق سقف الكاتدرائية، مع سرد أبرز الموقف السياسية التي أحاطت بالحدث. إذاً، خرقت حادثة «نوتردام» الإيقاع الذي تفرضه هذه البرامج ليلة كل إثنين، بطرق مختلفة، وفرضت مواكبة الحدث، و«خطف» الجمهور، مما أرسى حالة من الإرتياح الذي بدا على شاكلة تعليقات متفرقة على مواقع التواصل الإجتماعي.