منذ أيام قامت الإعلامية الأردنية علا الفارس بزيارة الأراضي المحتلة. مجموعة صور شخصية نشرتها الأخيرة على حساباتها الإفتراضية، الى جانب منشورات شكرت فيها فلسطين، وأثنت على «اللحظات الجميلة (..) وكرم الضيافة وحسن الاستقبال» هناك. لعلّ الصورة التي أثارت الجدل الأوسع، تلك التي تظهر فيها، وخلفها «قبة الصخرة» مذيّلة بعبارة «يا قدس.. يا زهرة المدائن». صورة دفعت العديد من المعلقين إلى انتقاد هذه الزيارة، بخاصة أنّها تندرج ضمن الترويج للاحتلال عبر السياحة، وزيارة الأماكن المقدسة. مجموعة منشورات وفيديوات، دفعت بـ «الحملة الفلسطينية من أجل المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» (PACBI)، الى التعليق على ما حصل، وإعادة نشر بيانها السابق بشأن زيارة الأجانب للأراضي المقدسة في فلسطين، عبر مناشدة هؤلاء بأن «لا يلحقوا الضرر بكفاحنا من أجل حقوقنا المستندة الى القانون الدولي». البيان فند كيفية التصعيد التي تمارسه «اسرائيل» بحق الفلسطينيين، وخاصة الحصار الذي تفرضه على غزة، مذكراً أنّ القطاع السياحي الإسرائيلي يستفيد منه الإحتلال، خاصة في «القدس الشرقية» و«المدينة القديمة»، من خلال التغطية على ممارسته غير القانونية في «الضفة الغربية»، ومصادرته للأراضي وللموارد الطبيعية، عدا تخريب الإحتلال للمواقع والممتلكات التي تخص التراثين المسيحي والإسلامي، واستغلاله للسياحة «لتبييض ما يقترفه من جرائم حرب».