قناة «المستقبل» محرجة: الفنّ ممنوع في رمضان؟!

  • 0
  • ض
  • ض
قناة «المستقبل» محرجة: الفنّ ممنوع في رمضان؟!
ضغوط دينية لوقف برنامج «رمضان بالبلدي أحلى» الذي يقدمه ميشال قزي

متأخّرة أعلنت قناة «المستقبل» عن تحضيرها برنامجاً رمضانياً يقدّمه ميشال قزي يومياً مباشرة من الملعب البلدي في بيروت ويحمل إسم «رمضان بالبلدي أحلى». العمل كان يستضيف في كل حلقة نجمين معروفين في الساحتين الفنية والسياسية، وسط مشاركة الجمهور. المشروع يأتي ضمن الأنشطة التي تقوم بها جمعية Beasts التي ترأسها رشا جرمقاني التي دارت حولها العام الماضي العديد من الشبهات بعدما قرّرت بلدية بيروت دفع مليوني دولار لها لقاء زينة بيروت في عيدي الميلاد ورأس السنة. يومها كانت الزينة خجولة وواجهت البلدية الكثير من الانتقادات. لكن لم يمرّ برنامج «المستقبل» مرور الكرام، بل تعرّض في الساعات الأخيرة لحملة ربّما تؤدّي إلى التضحية به. في التفاصيل، أن جمعية Beasts أعلنت أنها تنظّم مهرجاناً يومياً في رمضان على أرض الملعب البلدي، بالتعاون مع السفارة الاماراتية في بيروت التي يبدو أنها خصصت ميزانية لهذه الخطوة لجذب اللبنانيين بـ«مساعداتها» المالية. من هذا المنطلق، عرضت الجمعية الفكرة على «المستقبل»، فوافقت شاشة الحريري، على إعتبار أنها تُعيد بعض الحركة إلى المحطة التي تعاني أزمة مالية كبيرة. كانت تحضيرات المهرجان تسير بشكل طبيعي لغاية الكشف عن بناء مسرح في الملعب البلدي لإستقبال النجوم يومياً وتقديم مجموعة من الوصلات الغنائية يتولاها قزي وتعرض مباشرة على الهواء. في هذا الإطار، تلفت مصادر لـ«الأخبار» إلى أن مجموعة من سكّان منطقة الطريق الجديدة (والمناطق المحيطة) قد رفضوا فكرة إستقبال نجوم في رمضان. كما قام وفد من السكان بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري للإعتراض على تواجد الفنانين في شهر الصوم، معتبرين أن رمضان هو شهر العبادة والتراويح. كما رفض المعترضون ما أسموه «محو العادات والتقاليد في رمضان». هكذا، تطوّر الوضع بشكل سريع في الساعات الأخيرة، وإرتفعت لهجة الكلام بين المنظمّين والسكّان، فما كان من «دار الفتوى» إلا التدخّل بطريقة غير مباشرة ووقوف مجموعة من مشايخ الدار إلى جانب السكان. هكذا، وقعت جمعية Beasts ومن خلفها قناة «المستقبل» في أزمة وبعض الإحراج لأن جمهورها الواسع في الطريق الجديدة، خاصة أن بناء المسرح يتطلّب الكثير من الوقت والمعدات. لذلك حاولت الجمعية إمتصاص غضب السكان خوفاً من تطور الوضع. ومساء أمس تمّت مناقشة بعض الحلول المطروحة لمعالجة تلك المشكلة، فكان البحث بنقل مكان المهرجان من الملعب البلدي إلى وسط بيروت حيث تقام احتفالات رأس السنة. لكن حتى هذه الخطوة ليست سهلة، لأن رمضان يهل هلاله غداً وتتسابق الجمعية مع الوقت لبناء استديو يلبّي طلبات الحدث الذي خصص له ميزانية. كما أن أمام الجمعية فرصة أخرى للبقاء في الملعب البلدي، وهي الاكتفاء بفقرات النشاطات الترفيهية والجوائز فقط، والاستغناء عن برنامج قزي وإستقبال النجوم. لكنّ هذا الحلّ لن يرضي الجمعية التي تروّج لأعمالها عبر تواجد الفنانين فيها.

0 تعليق

التعليقات