ضمن برمجتها الرمضانية، طرحت mtv برنامج «رجوى ونجوى عالهوا» (منتج منفذ وإعداد: رامي زين الدين -إخراج: ناصيف الريّس). برنامج يعرض قبل فترة الإفطار بساعة واحدة، ومحصور ديكوره (يعطي طابع السبعينات) بكنبة متوسطة الحجم تجلس عليها كل من رجوى ونجوى، يتوسطهما الضيف ويدور بعد ذلك حوار بين الطرفين. باسكال مشعلاني، مروان شربل، أفديس كيدنانيان، الشيف أنطوان الحاج، وليد عبود سامي فتفت، طارق أبو جودة، أسماء تعاقبت يومياً على الظهور في حلقات متفرقة، مع «رجوى ونجوى عالهوا» الذي تعمد أصحابه بأن تتولى تقديمه شخصيتان غير معروفتين، آتيتان من عالم الطبخ، لتسقطا «عالمهما الخاص والغريب جداً»- تبعاً لتعريف البرنامج- على فحوى ومسار الحلقات. البرنامج الحواري المقتضب الذي يسعى كما يدعي الى اظهار «الجانب الطيب» من الضيف، لم تسعفه التوأم رجوى ونجوى (في العقد الرابع من العمر)، إذ لم أن تقدما أداء ومادة تجذب المشاهد. فالفكاهة التي أريد لها أن تخيم على فسحة الاستديو الصغيرة، سرعان ما تحولت الى سماجة وتصنّع في الكلام والحركة، عدا توزيع الأدوار بينهما في طرح للأسئلة، وافتعال ردات فعل غريبة، كتلمس الضيف، و«محاصرته» (ساعد في ذلك تواجد الثلاثة على كنبة واحدة). أضف إلى ذلك اسقاط صورتهما كسيدتين لم تتزوجا بعد، وما يندرج في هذا السلّم من أفكار معلبة، بخاصة ما يتعلق بالجنس. إذ برز في عدد من محطات الحوار تعمّد المقدمتين افتعال الحديث عن الإيحاءات الجنسية، الى جانب حركة جسدهما. على سبيل المثال، في حلقة وليد عبود، سألت إحداهما الأخير: «بأي ممارسة أخرى بتبرع وليد عبود؟». في المحصلة، فشل البرنامج في أن يكون فكاهياً، رغم تعمد صاحبتيه تقمص كاراكتيرات (اعتماد زيّ واحد على مدى كل الحلقات)، والدخول في لعبة الحوار التلفزيوني الذي يحاول كسر الحاجز ما بين الضيف والمضيف. حتى إن الرهان على الثنائيات المتناقضة التي نجحت في تجارب متفرقة في عالم الكوميديا، لم تجد نفعاً هنا (اللعب على طول وقصر القامة، اضافة الى افتعال الرزانة مقابل الميوعة).






«رجوى ونجوى عالهوا» يومياً عند الساعة 19:20 على mtv