حامد سليمان ترجّل من الرحلة

  • 0
  • ض
  • ض
حامد سليمان ترجّل من الرحلة
اُستذكر حامد سليمان أمس على مواقع التواصل

منذ شهرين تقريباً، احتل السوشال ميديا اسم حامد سليمان، سائق الأجرة العجوز، الذي التقط أحد الركاب صورة له، وزجاجة أوكسجين اصطناعية، الى جانبه يستعين بها للتنفس. وبعدها أثارت الصورة، ضجة واسعة على مواقع التواصل، وتم تناقل المنشور بشكل مطرّد إلى أن دخل الإعلام على خطّ هذه الأزمة الإنسانية. شاهدنا في آذار (مارس) الماضي، ظهوره على «الجديد» مع برنامج «طوني خليفة»، رغم حالته الصحية المتأزمة وصعوبة التنفس، والإجهاد في الكلام، ليصار بعدها الى عرض مساعدة عليه وعلى عائلته، بغلاف ترويجي سياسي. اليوم، غادرنا سليمان، التي تشبه حالته الصحية والإجتماعية، حالات كثر من اللبنانيين الواقعين تحت خطّ الفقر، والمحرومين من ضمان الشيخوخة، ومن الضمان الإجتماعي، ويضطرون للعمل في ظروف صعبة، رغم حالتهم الصحية الحرجة. مع رحيله أيضاً، استذكره الناشطون، وأعادوا سرد قصته، وانتقاد النظام اللبناني الذي أوصله الى هذه الحالة. ربما كتبت لسليمان الشهرة السريعة والتي لم تستمر طويلاً، ليشكل نموذجاً لصورة رجل هرم ساقته الظروف إلى حمل جهاز تنفس اصطناعي كي يعتاش من سيارة أجرة، في بلد يوصل أقران سليمان الى ما وصل اليه الأخير.

0 تعليق

التعليقات