أمس، اصطحب الناطق باسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي، فرقاً إعلامياً وجال بهم على الحدود مع لبنان. إذ سمح لهم بالدخول للمرة الأولى الى نفق بعمق 88 متراً، ادعيّ أنه يمتد من بلدة «رامية» الحدودية، وأن «حزب الله» قد قام بحفره. بعد مرور 5 أشهر تقريباً، على إطلاق «اسرائيل» عملية «درع الشمال» على الحدود مع لبنان، قررت هذه المرة، استخدام منصات إعلامية، للترويج لقدراتها العسكرية، والأمنية والإستخباراتية في كشف الأنفاق وتدميرها، أو إقفالها. من ضمن هذه المنصات، قناة «الجزيرة»، الذي ذهب مراسلها أمس، الياس كرام، الى النقطة الحدودية، وخرج بتقرير من داخل النفق، الذي قال بأنه «أعدّ للحرب المقبلة في الجليل». وبعد نقل «دهشة» الإحتلال بكيفية تنفيذ النفق، ومدّه بالبنى التحتية اللازمة (كهرباء، ماء، اتصالات، وسائل نقل..)، استصرح كرام الضابط في وحدة الهندسة الإسرائيلية افشالوم دادون. وبعدها راح يصف الأنفاق بـ «الهجومية» كترداد ببغائي للدعاية الصهيونية، من ثمة ظهر أدرعي، ليتحدث عن «الجهود الدفاعية لتحصين الحدود لمنع العدو (أي حزب الله) من تحقيق أهدافه في الحرب المقبلة. وختم مراسل الشبكة القطرية، التقرير، باعتبار أن «اسرائيل» تحصن الحدود اليوم، خاصة في الحرب المقبلة، التي سيكون فيها «حزب الله اليد الطولى لإيران لمهاجمة اسرائيل». وكان لافتاً هنا، تبني بعض المواقع الالكترونية اللبنانية أمثال «ليبانون ديبايت»، و «الكلمة أونلاين» للبيان الإسرائيلي الذي عمّمه على الإعلام، من دون أي تدخل أو أخذ مسافة من إعلام العدو، أو تعديل في مصطلحاته في ضربة جديدة للمهنة وللحسّ الوطني.