بعد تجربة البودكاست، تواصل مجموعة «نيويورك تايمز» الأميركية جهودها التوسّعية لخوض مجال التلفزيون مع برنامج أسبوعي يتتبّع عمل الصحافيين في الميدان.عرضت الحلقة الأولى من برنامج «ذا ويكلي» أمس الأحد عبر قناة «أف أكس» الفضائية التابعة لـ «ديزني»، ثم طرحت اليوم على الإنترنت عبر منصة «هولو» للـ «ستريمينغ» المملوكة لـ «ديزني». ويشكّل هذا البرنامج أوّل مشروع تطلقه الصحيفة الأميركية العريقة في مجال التلفزيون، فيما تعدّ هذه التجربة الأولى من نوعها بالنسبة لوسيلة إعلامية مكتوبة كبرى في البلاد، والقائمة على عرض حلقات ريبورتاج. حتّى لو كانت مجموعات مثل «بازفيد» و«فايس» التي يقتصر انتشارها على الفضاء الإلكتروني قد خاضت هذا المجال.
ويتتبّع برنامج «ذا ويكلي» الذي تشارك مجموعة «ليفت ــ رايت» في إنتاجه، في كلّ حلقة عمل صحافي أو مجموعة من الصحافيين المكلفين بموضوع ما خلال تحقيقاتهم الاستقصائية.
في الحلقة، يتم تسليط الضوء على إحدى مدارس لويزيانا الشهيرة بسجلها في وضع الطلاب في جامعات النخبة، وعرض نجاحهم عبر مقاطع فيديو تحظى بشعبية واسعة. نشرت «نيويورك تايمز» تحقيقاً، كشفت فيه عن إساءة معاملة واسعة النطاق لعدد من الطلاب، وقلّة الفصول الدراسية، وقضايا تزييف...
وجدت الصحافيتان، إيريكا إل. غرين وكاتي بينر، أنّ مؤسس المدرسة مايكل لاندري «عزز ثقافة الخوف بواسطة الإيذاء الجسدي والعاطفي، و استخرج أسوأ القوالب النمطية التي ارتبطت في السابق بالأميركيين السود لتصنيع حكايات لإقناع مدارس Ivy League المتعطشة للتنوّع بها».
في النص التعريفي عن الحلقة الأولى، تشير الصحافيتان إلى أنّه «أمضينا أسابيع في لويزيانا نجري مقابلات مع الشباب الذي أخبرونا بما يجري وعائلاتهم، وواجهنا لاندري الذي أنكر أنه أساء استغلال طلابه وكذب بشأن علاماتهم».
سبق لـ «نيويورك تايمز» أن خاضت مجال البودكاست في شباط (فبراير) 2017 مع برنامج «ذا ديلي» الذي يتمّ الاستماع إلى كلّ حلقة من حلقاته حوالى مليوني مرة. وهو يعدّ من بين أكثر عشرة ملفّات بثّ رقمي صوتي رواجاً في الولايات المتحدة.
تعوّل «نيويورك تايمز» على سمعتها الواسعة لتكثيف المشاريع الجديدة بهدف ضمان استدامة نموذج اقتصادي تتراجع فيه مكانة الصحافة الورقية.