تعيش القنوات اللبنانية هذه الفترة صراعاً وتساؤلاً عنوانه «كيف نجذب المشاهد في الصيف؟». بعد برمجة شهر رمضان يشعر المتابع بـ«التخمة» من كثرة المسلسلات التي يفوق عددها الثلاثين بين المشترك والمصري واللبناني. لذلك يحتاج لإستراحة من المحطات ليعود إلى الشاشة في الخريف المقبل. لكن هذا الصيف، قررت الشاشات إستكمال برمجتها العادية كي تصل إلى أكبر شريحة من المشاهدين، وكانت الفكرة عودة المشاريع التلفزيونية بحلقات صيفية في شهر حزيران (يونيو) الحالي. هذه العودة المؤقتة تعود أسبابها إلى طول إستراحة الصيف التي تمتدّ ثلاثة أشهر فاصلة بين برمجة رمضان والخريف. هكذا، عادت البرامج الاسبوع الماضي إلى حركتها العادية التي كانت قبل شهر رمضان. وشملت العودة على الشاشات غالبية البرامج أبرزها «منا وجر» (كل ثلاثاء ـ تقديم بيار رباط) على قناة mtv، يليه الخميس على شاشة المر برنامج «صار الوقت» لمارسيل غانم، والاحد مع «هيك منغني» لمايا دياب. أما على «الجديد»، فقد عاد برنامج «طوني خليفة» لطوني خليفة، ويليه الاربعاء برنامج «أنا هيك» لنيشان، والخميس الماضي كانت إنطلاقة «إيه في امل» مع ريما كركي. من جانبها، عادت قناة lbci ببرنامج «لهون وبس» لهشام حداد و«أحمر بالخط العريض» لمالك مكتبي، وfi male لكارلا حداد، إضافة الى باقة اخرى من البرامج المتنوعة بين الترفيه والفن. كان الاتفاق أن تستمر تلك البرامج طوال شهر حزيران فقط، على أن تتوقف في تموز (يوليو) المقبل وتدخل الشاشات في فترة استراحة طويلة. لكن يبدو أن القائمين على المحطات يفكرون في تمديد عرض تلك البرامج شهراً إضافياً يختتم نهاية تموز. من جانبها، تسعى قناة mtv لإضافة بعض التعديلات على مشاريعها وتعود في تموز بباقة من البرامج التي لم تبصر النور في حزيران. أما قناة lbci ففكرة التمديد قد تقتصر على عدد معين من البرامج، بينما يتوقف البعض الآخر. على أن تتّخذ الشاشات قرارها النهائي في الفترة المقبلة. فهل تمدّد البرمجة شهراً كاملاً؟