قال الإبراشي ان «الإخوان» اختطفوا «الهوية المصرية»
إثر إعلان خبر وفاة الرئيس السابق محمد مرسي أمس، تصدر اسمه (باللغتين العربية والإنكليزية) قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولاً حول العالم. صحيح أن الوفاة خلّفت انقساماً واضحاً على المنصات التفاعلية بين المغردين، على خلفية سياسية وتاريخية بحت، لكن ما حدث أمس في الإعلام المصري، كان أشبه بحفلات هستيريا، قادها أبرز محاوري برامج «التوك شو» المصرية، وصبّت ضمن خطاب تحريضي، متشفٍ، يخرج عن أدبيات أي تعاط اعلامي، فكيف إذا كنا أمام تناول شخصية متوفاة كالرئيس المصري السابق؟ من أبرز المواقف وأكثرها حدّة وخروجاً عن الأخلاقيات، ما فعله الإعلامي أحمد موسى على قناة «صدى البلد»، ضمن برنامج «على مسؤوليتي». بانفعال شديد، وصف مرسي بـ «الجاسوس»، و«العميل»، منتقداً حزن قطر وتركيا، والفصائل الفلسطينية على وفاته. وأضاف موسى أن جماعة «الإخوان المسلمين» «تاريخ من الدم والإجرام»، وأنها «أساءت للبشرية»، على رأسهم مرسي. وقال متوجهاً للإخوان: «انتم دلوقتي عايزين تبقوا أبطال لا أنتم قتلة ومرسي ومجرمين وولعتوا في البلد منذ العام 2011». أما الإعلامي وائل الإبراشي، فقد اعتبر أن «الإخوان» يسعون «لإستغلال عاطفة الموت لغسل سمعة الجماعة الإرهابية». وضمن برنامجه «كل يوم» على قناة On e، قال الإبراشي إنّ هؤلاء «قاموا بالكثير من الجرائم سواء حرق مؤسسات الدولة أو اسقاط العديد من الشهداء»، و«اختطفوا الهوية المصرية قبل اختطاف الدولة».
لن نشمت في وفاه محمد مرسي فنحن لا نفعل كما يفعل الاخوان المسلمين
وفي ظل تأكيد جلّ الإعلام المصري المجند في خدمة رئيس البلاد عبد الفتاح السيسي، بأن مرسي تلقى أفضل عناية طبية داخل السجن، وأن طبيب السجن كان يكشف عليه مرتين يومياً، خرج الإعلامي عمرو اديب الذي غرّد قبلاً بأنه لن يشمت بموت مرسي، «كما يفعل الإخوان»، ضمن برنامج «الحكاية» على «mbc مصر»، معلقاً على حادثة الوفاة. أديب، الذي يشتهر بـ «زعيقه» المستمر على الهواء، استخدم هذه المرة نبرته العالية، وتخوّف من افتعال «الإخوان» أي شغب أو صدام، في حال اقيمت جنازة رسمية لمرسي. واعتبر الإعلامي المصري أنّ مرسي «رئيس بالصدفة»، علماً أنه أقرّ بأنه حاز 13 مليون صوت مصري في الإنتخابات الرئاسية. وتوجه الى «الإخوان»، بالقول: «لا تتاجروا بموت مرسي». أما الإعلامي خالد أبو بكر، فأطلّ على شبكة «الحياة»، معتبراً أن «القانون طبق وبالعدل»، مؤكداً أنه «لم نحاكم أحداً الا بالقانون». واعتبر أن «الإخوان» الذين لهم «تاريخ من التآمر والعداء»، يستغلون «الحدث لنيل من الدولة المصرية».
