تقدّمت يانا بيل، صاحبة غاليريهات «سربنتين» في لندن، باستقالتها بعدما كشفت صحيفة الـ «غارديان» البريطانية يوم الجمعة الفائت أنّها من بين مالكي شركة NSO، وصاحبة أسهم أيضاً في شركة Novalpina Capital، التي شارك في تأسيسها زوجها ستيفن بيل واستحوذت على NSO في وقت مبكر من العام الحالي.
ومن المعلوم أنّ منتجات مجموعة NSO الإسرائيلية لتطوير برامج التجسس تُستخدم من قبل حكومات للتجسّس على شخصيات عدّة. وهناك مزاعم تؤكد بأنّ أحد برامجها استخدم في «اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي» في إسطنبول، بالإضافة إلى تورّطها في «هجمات تقشعر لها الأبدان ضد مدافعين عن حقوق الإنسان في انحاء العالم»، بحسب تعبير «منظمة العفو الدولية» التي طالبت وزارة الحرب الإسرائيلية بسحب رخصة التصدير منها.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، وفي إطار السعي لتحسين صورتها السيئة، أكدت الشركة إنّها سـ «تتقدّم في الأشهر المقبلة نحو مزيد من الشفافية وستوائم عملها بالكامل مع مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية حول الأعمال وحقوق الإنسان»!
في حديث للـ «غارديان» قالت يانا الناشطة المعروفة في مجال حقوق الإنسان والمدافعة «الشرسة» عن حرية التعبير، إنّ لعائلتها «استثمارات في Novalpina. لا علاقة لي بعمليات أو قرارات Novalpina، التي يديرها زوجي، ستيفن بيل، وشركاؤه». وفي إطار دفاعها عن أنشطة NSO المريبة والمثيرة للجدل، أشارت بيل إلى أنّ وجهات النظر السائدة حول NSO «مضللة للغاية»، مشددةً على أنّها ما زالت «داعمة قوية لحرية التعبير وحقوق الإنسان»، وأن هذه القيم «توجّه القرارات في جميع جوانب حياتي وعملي».