طوني «يضبط» بائعات الهوى والمتسولّين!

  • 0
  • ض
  • ض
طوني «يضبط» بائعات الهوى والمتسولّين!
اختتم أمس، برنامج «طوني خليفة» على «الجديد»

اختتم أمس موسم «برامج الإثنين» بعد أشهر طويلة على المنافسة الشرسة بداية كل أسبوع. ودّع طوني خليفة (الجديد)، مشاهديه وشكر المتابعين على «الثقة»، كذلك فعل «هوا الحرية» (lbci)، لنكون أمام استراحة صيفية مؤقتة، في انتظار برمجة الخريف. ورغم تزاحم المواضيع، وحتى تقاطعها بين الشاشات، كان لافتاً أمس عرض برنامج «طوني خليفة» تقريراً (اعداد زهراء فردون)، يتعقب عبر الكاميرا الخفية، بائعات الهوى على طول الأوتوستراد الساحلي، الى جانب المتسولين. هكذا، بذريعة الموسم السياحي، وقدوم المصطافين الى لبنان، وحفاظاً على «صورة لبنان» كما قال خليفة، طلب من وزير الداخلية ريا الحسن، التدخل لوقف هؤلاء. في التفاصيل، عرض تقرير صوّر بالكاميرا الخفية، وبمساعدة أحدهم الذي يحاول استدراج الفتيات من الشارع، والتفاوض معهن على السعر. هكذا، تعاقبت النساء اللواتي رفض أغلبهن تفض السعر، الى مستوى متدن جداً، وصورتهن الكاميرا مع إخفاء وجوههن، وعرض أكثر لأجسامهن عبر كاميرات توزعت في السيارة من كل الزوايا. في الجزء الثاني من التقرير، تصوير للمتسولين الذين يلتصقون بالمارة وبالسيارات، وبعضهم يفتعل المشاكل معهم. في الخلاصة، ظهر تهديد واضح من قبل بائعات الهوى (سماهنّ خليفة بـ «العاهرات») للسائق، بعد إحساسهنّ أنهنّ في خطر. طبعاً، مشهدية سريالية، لكن في ما خصّ الجانب المهني، لم يقدم التقرير أي شيء جديد، ولا حتى مقاربة لهاتين القضيتين. هي مجرد زوبعة، ركيزتها الأساس التعقب عبر الكاميرا الخفية، فكيف إذا كان الأمر متصلاً مباشرة بالجنس؟ والتسوّل؟ الأخير يحتاج الى مقاربة قانونية واجتماعية، واقتصادية كما البغاء. كل هذا التعاطي غاب عن هذه الفقرة، لصالح نفس فضائحي معتاد، لم يقدم ولم يؤخر في الطرح والمعالجة.

0 تعليق

التعليقات